طهران – «الحياة»، أ ف ب – قدم مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، دعماً ضمنياً جديداً للرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، بتحذيره الشعب من «كارثة» التصويت لمرشحين «يستسلمون أمام العدو». وأبرز منافسي أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، هم رئيس الوزراء السابق الإصلاحي مير حسن موسوي والرئيس السابق لمجلس الشورى (البرلمان) الإصلاحي مهدي كروبي والقائد السابق للحرس الثوري المحافظ محسن رضائي. وقال خامنئي في مقاطعة كردستان الغربية: «كونوا حذرين في خياراتكم ولا تقترعوا لمرشحين يستسلمون أمام العدو ويلحقون العار بالشعب الإيراني». واعتبر ان «وصول أناس الى السلطة ليحاولوا كسب ود القوى الغربية، بدلاً من التفكير في مواصلة السير على درب الإمام (الخميني) والقيم التي حددها، سيشكل كارثة». وأبدى معارضته للمرشحين «الذين يريدون تبوؤ موقع في الساحة الدولية، من خلال الإشادة بالغرب المستكبر». وحذر خامنئي الناخبين من المرشحين الذين يمكن ان يستخدمهم «الأعداء من اجل تقسيم صفوف الشعب وإبعاده عن الدين وعن حقوقه وعن قيم الثورة». وكان خامنئي قدم في 12 الشهر الجاري، دعماً ضمنياً لأحمدي نجاد، من خلال رسم صورة المرشح المثالي الذي جاء مطابقاً للصورة التي يسعى أحمدي نجاد الى رسمها عن نفسه. وأيد موسوي وكروبي علناً الحوار مع الغرب، فيما تعهد رضائي «الانخراط في حوار بناء وفي تفاعل مع الإدارة الإميركية، إذا فزت في الانتخابات». ووعد أحمدي نجاد الإيرانيين بمنحهم سندات يحصلون بموجبها على حصة في الأرباح النفطية، إذا أعيد انتخابه رئيساً. في غضون ذلك، أطلق موسوي صحيفة يومية اسمها «كلمه سبز» (كلمة خضراء). وضمت الصحيفة في صفحتها الأولى صوراً لموسوي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي يدعمه. وكتب رئيس تحرير الصحيفة علي رضا حسيني بهشتي ان الصحيفة «تستهدف ان تكون مرآة تعكس ما نحن عليه والمبادئ التي ندافع عنها، كما ستساعدنا في إيجاد الطريق الصحيح. نريد صحيفة تقدم زاوية جديدة، وتحض الناس على تقرير مصيرهم بيدهم». وفي «ميثاق حقوق الإنسان» في 28 نقطة نشر على الصفحة الأولى، قال موسوي إنه سيدعم الحريات الأساسية ويحظر التعذيب والرقابة ويزيد مخصصات الضمان الاجتماعي للنساء والعمال والمسنين. على صعيد آخر، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما حول خطأ سياسة واشنطن إزاء إيران خلال السنوات الثلاثين الماضية، «نظرة تتسم بالواقعية». وقال رداً على قول أوباما أن الولاياتالمتحدة تضع كل الخيارات على الطاولة مع إيران: «يجب منح الإدارة الأميركية الجديدة الفرصة اللازمة للقيام بالتغيير، وإيران ترى ان ما يحدث على ارض الواقع يشكل المعيار لتقويم التغيير الذي وعد به أوباما». وحول محاولة الكونغرس الاميركي حظر تصدير البنزين الى إيران، قال قشقاوي ان بلاده «لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه العقوبات، واتخذنا الإجراءات اللازمة لمواجهة أي حظر».