أثارت مشاهد عدة من مسلسل «بيني وبينك» في جزئه الرابع، حفيظة مجموعة من جماهير نادي الاتحاد السعودي، نظير ما تضمّنته من إسقاطات على النادي وبعض لاعبيه. وكان «بيني وبينك» قد تعرّض في أكثر من مرّة خلال عرضه هذا العام، إلى نادي الاتحاد بشكل لم يعجب جماهيره، إذ أبدى الكثير منهم عبر المنتديات الإلكترونية وغرف المحادثة الصوتية «البالتوك»، تذمّرهم من ذلك، متّهمين القائمين عليه بعجزهم عن تقديم الجديد الذي يضيف إلى المشاهد، وهو ما جعلهم يتّجهون إلى توجيه الإساءات إلى كيان رياضي معروف، إذ أدى الممثل عمر الديني خلال أحد المشاهد دور حكم رياضي غير مرغوب فيه من الجماهير الاتحادية، لدرجة أنهم تتبّعوه إلى منزله، إضافة إلى مطاردة اللاعب حمد المنتشري له داخل وخارج الملعب بهدف إيذائه، ولم يقف التعرّض عند هذا الحد، وإنما امتد ليصل إلى قائد الفريق محمد نور، حين تم عرض مشهد يجتمع خلاله بعض أفراد الجالية الأفريقية في مكان كُتب فيه اسم الأخير، ليأتي الديني وينبّههم أن فرقة من رجال الأمن التابعين لقطاع الجوازات قد تواجدت في المكان للقبض على المتخلفين عن مغادرة السعودية من الأجانب. وأبدى أحد أعضاء غرفة البالتوك الاتحادية بدر العمري استغرابه من تلك المشاهد التي يعرضها المسلسل، لا سيما وأن حسن عسيري المشرف على العمل وأحد أبطاله كان قد أعلن اتحاديته، وقام بحضور أكثر من مناسبة احتفالية للنادي، مضيفاً: «أعتقد أن الأمر قد زاد عن حدّه، فالمسلسل أساء للنادي وللاعبيه أكثر من مرّة، ويجب على القائمين على النادي أن يتحركوا سريعاً، لإيضاح موقفهم إزاء ما مسّ ناديهم». وتساءل مشجّع النادي عبدالله الخنين عن أسباب اتباع هذا الأسلوب من القائمين على العمل، معتبراً أنهم غير مبالين بمشاعر الجمهور الاتحادي وبمشاعر اللاعبين أنفسهم الذين تعرّضوا لهم، وقال: «يبدو أنهم لا يملكون الجديد، وعند الفراغ يتم القيام بأيّة طريقة بهدف شدّ الانتباه، حتى وإن كانت تلك الطريقة مسيئة». وعبّر أحد أعضاء المنتدى الرسمي للنادي عن استيائه من المسلسل وما يتضمّنه من مشاهد، واصفاً إياها ب «المعيبة»، مضيفاً: «المضحك أن مثل هذه الأعمال تُعرض على أساس أنها أعمال فنيّة، وحتى الآن لم أتصوّر قيام قناة لها مكانتها بعرض مسلسل يحمل الإساءة لنادي رياضي من أندية الوطن، بصرف النظر عن نادي الاتحاد أو غيره، فما نرفضه هو الإساءة عموماً».