يعود وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف إلى المحادثات السورية اليوم (السبت) بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف إطلاق النار، وبعد أن أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما تعليمات لفريقه بمواصلة المحادثات المتعددة الأطراف للتوصل إلى حل ديبلوماسي في سورية. وتفادى كيري بوضوح عقد محادثات ثنائية جديدة مع لافروف وستؤدي دعوته لوزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر وإيران للإنضمام إليهما في المحادثات في مدينة لوزان السويسرية إلى توسيع المحادثات لتضم أقوى مؤيدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين في واشنطن «أعرف أنني لا أتوقع أي انفراجة. أقول فقط إننا نعمل لجعل هذا الجهد المتعدد الأطراف في شأن سورية يعمل بشكل طبيعي». إلى ذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما التقى أمس فريقه للأمن القومي لبحث القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والحرب في سورية. وكانت «رويترز» ذكرت أن أوباما ومستشاريه سيناقشون في الاجتماع الخيار العسكري والخيارات الأخرى في سورية في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات السورية والروسية قصف مدينة حلب وأهداف أخرى وذلك بحسب ما قال مسؤولون أميركيون. وقال المسؤولون إنهم يرون إن من غير المحتمل أن يأمر أوباما بأن تشن الولاياتالمتحدة غارات جوية على أهداف حكومية سورية وشددوا على أنه قد لا يتخذ أي قرارات خلال اجتماع مجلس الأمن القومي. وأشار استعراض للاجتماع نشره البيت الأبيض إلى أن الولاياتالمتحدة أوقفت المحادثات الثنائية مع روسيا في شأن التوصل لوقف لإطلاق النار في سورية. وقال إن أوباما أصدر تعليمات لفريقه بمواصلة المحادثات المتعددة الأطراف مع «الدول الرئيسة» سعياً إلى التوصل إلى حل ديبلوماسي للحرب. ولم يذكر الملخص المقتضب الخيارات الأميركية الأخرى في سورية. وتتزايد الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأته قوات النظام السوري قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب حيث تقول الأممالمتحدة إن 275 ألف مدني مازالوا يعيشون وثمانية آلاف من المعارضين المسلحين يتحصنون ضد القوات السورية والروسية والمدعومة من إيران. واتهمت القوى الغربية روسيا والنظام السوري بارتكاب أعمال وحشية من خلال قصف المستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبي بالإضافة إلى استهداف قافلة إغاثة ومقتل حوالى 20 شخصاً.