أكد مسؤولون، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلتقي بنظيره الروسي سيرجي لافروف في سويسرا، السبت، لبحث الأزمة السورية في الوقت الذي تشتد فيه حملة قصف مدمرة على مدينة حلب. وشنت الحكومة السورية هجوما لاستعادة المناطق الخاضعة للمعارضة في حلب الشهر الماضي بغطاء جوي روسي وبمساعدة مقاتلين مدعومين من إيران وذلك بعد أسبوع من إعلان وقف إطلاق النار الذي ساعدت واشنطنوموسكو في التوصل إليه. وقطع كيري المحادثات مع نظيره الروسي الأسبوع الماضي بسبب الهجوم الذي شمل ضربات جوية على مستشفيات وهو تطور وصفته واشنطن وباريس بأنه يرقى إلى جرائم حرب تتحمل مسؤوليتها سورياوروسيا. وألقت الحكومتان السورية والروسية باللوم على خصومهما في انتهاك وقف إطلاق النار وقالتا إنهما لا تستهدفان سوى المتشددين في حلب وهي آخر معقل حضري كبير للمعارضة المدعومة من الغرب حيث هناك أكثر من 250 ألف شخص تحت الحصار. واستئناف الحوار رغم الهجوم يدل على قلة الخيارات المتاحة أمام البلدان الغربية بشأن الصراع السوري فهي تخشى من زيادة إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة لينتهي بها المطاف في أيدي الجماعات المتشددة. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن كيري ولافروف سيجتمعان في مدينة لوزان السويسرية لدراسة اتخاذ خطوات باتجاه تسوية الصراع. ويتوقع أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركيا وقطر والسعودية وإيران. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري دعا لعقد الاجتماع وإنه سيحضره لكنها أحجمت عن التصريح بما إذا كان وزراء خارجية آخرون ستوجه لهم الدعوة أو سيحضرون بالإضافة إلى لافروف. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن واشنطن لا تزال ملتزمة "بالانخراط العميق متعدد الأطراف" لخفض العنف في سوريا والذي سيشمل "بالضرورة" روسيا أيضا. وأضاف قائلا "لكن لم يعد ذلك في سياق السعي للتوصل لاتفاق يبقي… على احتمال التعاون العسكري الأمريكي مع روسيا. هذا هو ما خسرته روسيا… المصداقية اللازمة لمحاولة الاتفاق."