بعد يوم على الحكم غير المسبوق بإعدام أكثر من 500 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بدأت اليوم محاكمة 683 متهماً من أعضاء وأنصار "الإخوان" بينهم المرشد العام محمد بديع، في قضية اقتحام مركز العدوة في المنيا وتعريض السلم العام للخطر. وتنظر القضية محكمة جنايات المنيا التي قضت امس بإحالة أوراق 528 من أعضاء وأنصار الجماعة إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم على خلفية اتهامهم بأعمال في عنف في منطقة مطاي في المحافظة ذاتها أدت إلى مقتل شرطيين اثنين عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" في 14 آب (أغسطس) الماضي. وذكر مصدر أمني أن بديع المحتجز في سجن طرة في جنوبالقاهرة لم ينقل إلى المنيا للمثول أمام المحكمة اليوم وذلك لأسباب أمنية. وغاب أيضاً عن القاعة معظم المتهمين المحتجزين بحسب مصادر أمنية قالت إن نقلهم من عدة سجون كان متعذراً. وقالت مصادر أمنية إن من بين يحاكمون اليوم مدير المكتب الإداري للجماعة في محافظة المنيا مبروك عبد الوهاب وعضو مجلس الشعب المحلول محمد عبد العظيم مرزوق. وكثفت الأجهزة الأمنية في محافظة المنيا الإجراءات الأمنية لتأمين مجمّع المحاكم في المحافظة، ودفعت بقوات خاصة من الأمن المركزي والعام والبحث الجنائي، لضمان تأمين محكمة جنايات المنيا في جلستها التي تعقد اليوم لبدء محاكمة 683 متهماً من أعضاء وأنصار الإخوان في أحداث العنف في مركز العدوه ، وتستمر المحاكمة حتى بعد غد الخميس. ومن بين المتهمين المرشد العام للجماعة وعدد من القيادات بمركز العدوة منهم عضو مجلس شعب سابق، لاتهامهم في قضية اقتحام منشآت عامة، ومركز شرطة العدوة وتعريض السلم العام للخطر وترويع الآمنين. كما أغلقت بعض الشوارع بمحيط المحكمة كإجراء احترازي، ورفضت قوات الأمن فتح المحلات المواجهة لمجمع المحاكم ومنع تواجد أي سيارات في محيط المنطقة بالإضافة إلى منع مرور المواطنين منها سوى رجال الأمن والمحامين. وكانت النيابة العامة المصرية أحالت في شباط (فبراير) الماضي، 683 من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" الى محكمة الجنايات بتهم من بينها قتل شرطي. وتتعلق القضية بأعمال عنف شهدها مركز العدوة بمحافظة المنيا في صعيد مصر عقب فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي الى جماعة "الإخوان" في آب (أغسطس) الماضي.