قال أكاديمي سعودي إن وسائل التواصل الاجتماعي تحوي 3 ملايين تغريدة ل«داعش»، و100 ألف تغريده يومية متطرفة. وأوضح مساعد المدير العام لأكاديمية الحوار في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور محمد حسين السيد، أن التنظيم المتطرف يملك 42 ألف حساب، ومليونا و700 ألف مقطع إرهابي. وشارك السيد والمدربة فاطمة القحطاني في تقديم دورة تدريبية أمس (الإثنين)، بعنوان «تبيان» بمشاركة 140 شاباً وفتاة، وذلك ضمن ملتقى «تعزيز التلاحم الوطني ومواجهة التطرف والتعصب» (تلاحم) بفندق النزل في منطقة الجوف. وبرنامج «تبيان» هو برنامج تفاعلي يركز على مشاركات الحضور في تقديم الحقيبة التدريبية. وشملت ورشة العمل توزيع الحضور إلى فرق عمل، وتوضيح الفروقات بين فريق العمل ومجموعة العمل، وتوزيع حقائب أنشطة لكل مجموعة. وبيّن السيد المحاضر في البرنامج أن الهدف منه هو «تنمية قدرات المشاركين في الوقاية من التطرف، من الناحية المعرفية والمهارية والوجدانية». وفي ورشة العمل تم شرح ماهية التطرف وأسبابه وسمات المتطرفين بمشاركة فرق العمل، وما أفضل الأساليب لمواجهة التطرف وعلاج المتطرفين. ولخص السيد المشكلة الأساسية في التطرف في أن «المتطرف يرى نفسه على حق ويكفر الآخرين ويقصيهم». وقال: «إن الصورة هي أداة تستخدمها الجماعات المتطرفة في تجيش عواطف الشباب»، مستعرضاً مصطلحات متعلقة في الحوار الفكري. وشهدت ورشتا العمل حضور أكثر من 140 طالباً وطالبة من مختلف مراحل التعليم. وينظم الملتقى في الفترة المسائية مقهى الحوار النسائي الذي يتناول دور المرأة في تعزيز التلاحم الوطني، وذلك في فندق النزل بمدينة سكاكا. وكانت فاعليات ملتقى «تلاحم» انطلقت قبل أربعة أيام في الجوف، وهي النسخة الأولى من أسبوع «تلاحم»، والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ل«تعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة التعصب والتطرف»، برعاية أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز، في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بسكاكا. وشهدت الفاعليات تطوراً في الشكل والمحتوى، وتم إطلاق «قافلة تلاحم» والتي تضم 5 مركبات، منها مكتبة متنقلة من المخطط أن تزور مدن ومحافظات المنطقة خلال الأسبوع للتعريف بالبرنامج واستقطاب زيارات من الطلاب والجامعيين، فيما دشن أمير الجوف الأسبوع عبر حساب الحوار الوطني في «تويتر»، وكرم ممثلي الجهات المشاركة من القطاعات الحكومية والأهلية. وتضمن إطلاق فاعليات الأسبوع حفلاً خطابياً وعروضاً مرئية عن الوحدة الوطنية ونبذ التعصب، واستعراض أهداف البرنامج والذي جاء مساندا للجهود الأمنية والفكرية واستنهاض المفكرين والعلماء، وتوليد مبادرات شبابية لتعزيز التلاحم.