حققت شركة "بلو اوريغين" الفضائية الأميركية نجاحا مزدوجا بعدما اختبرت نظاما لإجلاء رواد الفضاء من المركبات والمحطات الفضائية في مركبات صغيرة في حالات الطوارئ، ونجحت أيضا في استرداد الصاروخ القاذف الذي أطلق هذه المهمة التجريبية، وجعلته يهبط مجددا على الارض. واقلع الصاروخ "نيوشيبرد" أمس (الأربعاء) من قاعدة "بلو أوريغين" في تكساس، حاملا معه المركبة الصغيرة. وانفصلت المركبة عن الصاروخ على ارتفاع 4900 متر من سطح الأرض، وهبطت باتجاه الارض، ثم حطت بهدوء بعدما كبحت ثلاث مظلات سرعة هبوطها. وقال مؤسس الشركة جيف بيزوس "الصاروخ ليس مصمما لتحمل صدمة بهذه القوة"، لكنه رغم ذلك عاد سالما. ويبلغ طول صاروخ "نيو شيبرد" عشرين مترا، ويستطيع الارتفاع حتى مئة كيلومتر، أي إلى المدارات المنخفضة حول الارض. أما الصاروخ "فالكون 9" الذي تنتجه شركة "سبايس اكس" الاميركية الفضائية الخاصة فهو يمكن أن يبلغ المدارات المرتفعة حول الارض وصولا إلى محطة الفضاء الدولية.