تستضيف مكتبة الإسكندرية معرضاً وثائقياً بعنوان «فلسطين 1948: تذكار الوطن الضائع»، يستمر حتى 9 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وأعدّه متحف «تروبن» التابع للمعهد الملكي للمناطق الاستوائية (الهولندية) في أمستردام بالتعاون مع أرشيف النكبة في بيروت. وأشار مدير المكتبة إسماعيل سراج الدين إلى ان المعرض يستعيد ذكرى جرح النكبة الأليم الذي يعيش مع كل من يؤمن بحقوق الإنسان، ويوثق تلك الأزمة الإنسانية الفريدة التي اقتلعت شعباً من جذوره. وأضاف: «القضية الفلسطينية هي قضية سياسية وقانونية وإنسانية، ولكن المعرض يتميز بإظهار الجانب الإنساني للنكبة، ويدعونا إلى التفكير في ما يجب فعله للتآزر في مثل هذه الظروف». وأوضح مدير متحف «تروبن» الدكتور يان دونر ان المتحف أعدّ هذا المعرض عام 2008 للتذكير بمرور 60 عاماً على أحداث عام 1948، ونشر الوعي حول الأحداث الحقيقية للنكبة. وأضاف أن المعهد أجرى عدداً كبيراً من البحوث وتعاون مع أرشيف النكبة في بيروت لتقديم المعرض الذي يبين للعالم مدى معاناة الشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن المعرض يقدم قصة النكبة من منظور شخصي، بما يتماشى مع أهداف المعهد الملكي للمناطق الاستوائية الذي يركز على القصص الإنسانية للدول التي يعمل من خلالها. وأكد قنصل فلسطين في الإسكندرية جمال الجمل أنه في عام 1948 هاجر أكثر من 900 ألف فلسطيني إلى البلاد المجاورة إلى أن اصبحوا الآن حوالى 4 ملايين ونصف مليون لاجئ في لبنان وسورية والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وأوروبا والولايات المتحدة وكندا. وأشار إلى وجوب تحديد زمن لإقامة الدولة الفلسطينية، من أجل إنقاذ أكثر من 11 مليون فلسطيني. ويعرض «فلسطين 1948: تذكار الوطن الجميل» الأحداث المهمة التي أدت إلى النكبة من عام 1896 إلى عام 1967، ويركز على حياة الفلسطينيين اليوم، وتحكي أشرطة الفيديو والصور قصة الناس العاديين الذين أصبحوا ضحايا دوامة التاريخ، والصراعات السياسية، وتعرض كيف يتذكرون ملامح وطنهم، وكيف يأملون بالعودة إليه.