مع إقتراب فصل الشتاء، تتزايد مخاوف العديد من أهالى محافظة الطائف من انتشار حمى الضنك، خصوصاُ بعدما سجلت الأيام الماضية عدداً من الإصابات بالحمى بين السكان في أحياء مختلفة بالمحافظة، وطالب السكان على إثرها بتكثيف عمليات الرش والمكافحة في كافة المناطق والمزارع، خوفاً من تفشي المرض نتيجة كثرة مياة الصرف الصحي والمستنقعات. وقامت إدارة الصحة العامة في المحافظة، برش أحياء البيعة والقطبية والنزهة والردف وجبرا والقمرية على مدى خمسة أيام متواصلة، وتجيفف المستنقعات وأماكن تجمع البعوض، ورفع نسبة فترات الرش للأحياء وفق دراسة أعدتها الأمانة لحصر بؤر تكاثر الحشرات واستهدافها على أوسع نطاق، مع استمرار أعمال الحملة لتغطية كافة أحياء المدينة، وفق ما نشره حساب الأمانة عبر موقع التواصل الاجتماعي اليوم (الأربعاء). وشهد شهر ربيع الأول من العام الماضي تسجيل11إصابة بحمى الضنك، بينها حالات حمى فيروسية في سوق الأغنام بالحوية، والذي لا يزال في مكانه من دون أن يتم نقله بعيداً من السكان، ما يزيد من إحتمال الإصابة بالمرض، حيث لم يحدث أي إجراء من الأمانة للتعامل معها، وفق ما جاء على لسان أحد السكان. وما يزيد من صعوبة مكافحة الحمى أن معظم الحالات المكتشفة في المحافظة كانت مصادرها مزارع مغلقة موجودة في المنطقة نفسها، ويصعب رشها بالمبيدات الوقائية المانعة لتكاثر الحمي، لوجود مزروعات ومنتجات زراعية أخرى ستتلوث حال رشها. ويشكو عدد من الأحياء من جريان مياة الصرف الصحي في شكل متزايد يومياً بجوار منازلهم، مسببة انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والبعوض، وأصبحت تشكل خطورة أن تكون بؤرة خصبة للأمراض وخصوصاً حمى الضنك. واستعدت المحافظة من خلال غرفة طوارئ خاصة تعمل وفق خطة تصد مسبقة برصد الحالات الجديدة وسبل الوقاية منها. في الوقت نفسه تقوم أمانة المنطقة بمعالجة التجمعات المائية والمستنقعات في أنحاء المحافظة كافة، حتى لا تتحول إلى بؤر لتكاثر الحشرات، إضافة إلى تكثيف أعمال الرش في الأحياء، وردم البرك التي كونتها الأمطار، وبقايا السيول مع المعالجة الميكانيكية والحيوية. اذ انتهت فيها من تجفيف أكثر من 85 من المستنقعات. يذكر أن المرض ينتقل عبر لدغة بعوض «الايدس ايجيبتيكس» المصابه التي تتغذى على دم الإنسان، ولا ينتقل المرض مباشرة من شخص الى آخر من دون وجود الناقل. وتنشط البعوضة في فترة بعد الشروق أو قبل غروب الشمس، وعند لدغها لمريض مصاب تصبح مصابة وناقلة للمرض، وتبقى معدية طوال عمرها.