كابول، لندن - رويترز – اعلن الحلف الاطلسي (ناتو) مقتل سبعة جنود اميركيين في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في جنوبافغانستان. ونجا غل آغا شيرازي حاكم ولاية ننغرهار شرق افغانستان من هجوم نفذه انتحاري أمام مقر الحكومة الإقليمية في جلال آباد عاصمة الولاية، فيما قتل شخص واحد على الأقل وجرح أربعة آخرون. وحصل الهجوم خلال ساعة الذروة الصباحية لدى دخول مجموعة من المسؤولين المجمع. وأعلن مسؤولون ان القتيل مدير لإحدى الإدارات المحلية، مشيراً الى وجود شيرازي داخل المجمع في وقت الهجوم. وبلغت أعمال العنف في انحاء أفغانستان اسوأ مستوى لها منذ اطاحة نظام حركة «طالبان» نهاية عام 2001، وذلك على رغم انتشار حوالى 150 ألف جندي اجنبي. على صعيد آخر، انتقد قائد العمليات الأميركي السابق في افغانستان الجنرال بنجامين فريكلي الاساليب العسكرية البريطانية في ولاية هلمند (جنوب)، متهماً قادتها بعد الضغط على «طالبان» في شكلٍ كافٍ خلال عام 2006، حين تواجدت كل القوات البريطانية في الولاية. وقال لصحيفة «تايمز» البريطانية: «تنتشر القوات البريطانية في افغانستان، وكأنها تواجه متمردين في إرلندا الشمالية»، مضيفاً ان «الأسلوب البريطاني الخاص بإرسال مجموعات صغيرة من الجنود للدفاع عن مراكز المناطق في هلمند، مثل قلعة موسى وسانغين، كارثي». وتابع: «في افغانستان يجب ان تكون متحركاً في مواجهة طالبان. لا يمكن ان تبقى في مركز ثابت لأن الحركة ستهاجمك». وأعلن فريكلي ان بريطانيا اخفقت ايضاً في تنفيذ برامج لإعادة البناء كانت ستؤدي الى تراجع المتمردين. وقال: «حاولت جعل القادة البريطانيين يواصلون الضغط في شكل مستمر على الأعداء، والتأكد من ان جهود اعادة البناء وبسط حكم الحكومة الافغانية تتواصل في وقت واحد». وكان قائد القوات الأجنبية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بتريوس قال في وقت سابق من الشهر الجاري انه يرى بعض مجالات التقدم. اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فصرح الشهر الماضي بأنه «قد يبدأ في سحب قواته في وقت مبكر من العام المقبل، تماشياً مع طموح دولي لمنح الافغان سيطرة كاملة على امنهم بحلول نهاية عام 2014.