اطلع مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد على المرحلة الأولى لإنشاء جزيرة الإجراءات (الجديدة) في الجانب السعودي أخيراً. وكان المجلس عقد الاجتماع ال75 برئاسة رئيس المجلس المدير العام للجمارك السعودية صالح الخليوي، وبحضور مدير الجمارك البحرينية الشيخ محمد آل خليفة. وأكد المجتمعون على استمرارية العمل في تطوير الأعمال والارتقاء في مستوى الخدمات في جانبي الجسر التي تقدمها المؤسسة لعابري ومرتادي الجسر لتسهيل حركة النقل والتنقل بين البلدين، وتقليص فترات انتظار المسافرين على جانبي الجسر، والتي تمتد لساعات طويلة، قد تصل إلى خمس، في ظل مرور نحو 12 مليون مسافر سنوياً عبر الجسر الذي افتتح قبل 30 عاماً، واستخدمه 350 مليون مسافر في التنقل بين البلدين. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع دفن المنطفة المستخدمة للتوسعة قرب الساحل السعودي، بكلفة حوالى 300 مليون ريال سعودي، ما سيرفع الطاقة الاستيعابية لمناطق الاجراءات الى أضعاف عدة للمركبات الصغيرة والشاحنات، إضافة إلى تسريع وتحسين الحركة بين المملكتين، وتقليل أوقات الانتظار إلى الحد الأدنى. وتبلغ مساحة المنطقة الجديدة 750 ألف متر مربع. أما الجزيرة الحالية فسيتم تخصيصها لأغراض سياحية وترفيهية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكتين وفق الخطة الموضوعة. واكد المؤسسة أن هذا المشروع ليس له ارتباط في مشروع سكة الحديد الرابط بين المملكتين والذي اتفق عليه في وقت سابق، والذي من المقرر ان يربط البحرين في السعودية من طريق جسر بحري مقترح إنشاؤه موازٍ لجسر الملك فهد، على أن يتم درس المسار في شكل أكثر تفصيلاً في وقت لاحق. وبحسب الدراسات والتصاميم المعتمدة للمشروع؛ فإن كل جزيرة من الجزيرتين الجديدتين المخصصتين للتوسعة الرئيسة لجسر الملك فهد في كل بلد كافية لاستيعاب ما يزيد على أربعة آلاف مركبة في وقت واحد، إضافة إلى 240 شاحنة في كل ساعة، إضافة إلى صالة مخصصة للحافلات التي تقل المسافرين بين البلدين، بطاقة استيعابية تصل إلى 40 حافلة في كل اتجاه، وكذلك مناطق مخصصة لانتظار الشاحنات تتسع إلى أكثر من 600 شاحنة في وقت واحد. إلا أن مسافرون أكدوا عبر تغريدات دونوها في مواقع التواصل الإجتماعي أخيراً، أن التوسعة الجديدة التي تم خلالها إنشاء عدد من الكبائن الإضافية وواكبتها وعود من المسؤولين بتخفيف الزحام لم تفلح في علاج مشكلة الزحام، لافتين إلى أنه ما يزال عدد منها مغلقاً وتشغيل مسارات غير كافية لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المركبات. وأشاروا إلى عمل موظف واحد لتخليص إجراءات المسارين في كابينة واحدة، مشددين على أن مشكلة زحام جسر الملك فهد لن تحل إلا بتوفير عدد كاف من الموظفين، وفتح جميع الكبائن لمواجهة الزحام اليومي، داعين إلى وجود مراقبة مستمرة من المسؤولين على عمل موظفيهم، إضافة إلى استكمال التوسعة. وشهدت حركة عبور المسافرين والتبادل التجاري بين السعودية والبحرين زيادة مضطردة خلال الاعوام الماضية، إذ تجاوز عدد المسافرين الذين عبروا جسر الملك فهد خلال فترة عيد الأضحى للعام الهجري الماضي 1438، بحسب جوازات المنطقة الشرقية مليون و76 ألفاً و213 مسافراً في الاتجاهين. وبلغ عدد المسافرين خلال أسبوع في الفترة من 18 إلى 24 أيلول (سبتمبر)، بحسب آخر إحصاء صادر عن الجسر 446 ألف مسافر. وسجلت إحصاءات أعداد المسافرين من طريق جسر الملك فهد منذ افتتاحه في العام 1986 حتى العام الحالي، أكثر من 350 مليون مسافر في الاتجاهين، بمعدل يقترب من 12 مليون مسافر سنوياً.