أحبطت السلطات المغربية مخطط اعتداءات إرهابية في مدن عدة في البلاد، بعد تفكيك الأجهزة الأمنية خلية تتألف من 10 نساء ينتمين إلى «داعش»، سعين إلى تنفيذ تفجيرات انتحارية. وأتى ذلك عشية الانتخابات الاشتراعية المقررة يوم الجمعة المقبل. وأورد بيان لوزارة الداخلية المغربية أمس، أن المشبوهات العشر «اللواتي بايعن (أبو بكر) البغدادي الأمير المزعوم لما يسمى بتنظيم الدولة، انخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن إلى الحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة من أجل تنفيذ عملياتهن». وأشارت الداخلية في بيانها، إلى أن المعتقلات «ينشطن في مدن القنيطرة وطانطان وسيدي سليمان وسلا وطنجة وأولاد تايمة وزاكورة وسيدي الطيبي (نواحي القنيطرة)». ولفتت الأجهزة المغربية إلى أن النساء العشر يرتبطن بعلاقة قرابة بعناصر مغاربة في صفوف «داعش» ومناصرين آخرين لجماعات إسلامية متطرفة، وأشارت إلى أن الموقوفات «نسقن مشروعهن التخريبي مع عناصر ميدانية في وحدة العمليات الخارجية لداعش على الساحة السورية - العراقية، وكذلك مع عناصر موالية للتنظيم تنشط خارج منطقة تمركزه في العراق وسورية». ولاحظت الداخلية المغربية في بيانها أن تكليف قيادة «داعش» أتباعها المغاربة بتجنيد نساء، «يهدف إلى تعزيز صفوف التنظيم في المغرب»، حيث فككت السلطات في الأشهر الأخيرة خلايا عدة مرتبطة بتنظيمات إرهابية وأوقفت أشخاصاً يعملون في مجال التجنيد لمصلحتها، لكنها المرة الأولى التي يجري توقيف هذا العدد من النساء في خلية واحدة. على صعيد آخر، أصدرت محكمة تونسية حكماً بالإعدام غيابياً بحق زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» في البلاد سيفالله بن حسين المعروف ب «أبو عياض»، كما حكمت بالسجن المؤبد على متشددين آخرين بتهمة الهجوم على منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو قبل أكثر من سنتين. وتضمن الحكم السجن 10 سنوات ل7 متهمين، و3 سنوات لمتهم آخر، وأحكام بالإعدام بحق 31 شخصاً من بينهم «أبو عياض» الفار. يأتي ذلك في ختام محاكمة ضد مجموعة مسلحة موالية ل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، هاجمت منزل بن جدو في محافظة القصرين (غرب)، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 رجال أمن، في حين لم يكن وزير الداخلية موجوداً في منزله وقت الهجوم. إلى ذلك، تعاظم القلق في ليبيا أمس، بعد الإعلان عن مكمن نصبه مسلحو «داعش» الذين قدموا من الصحراء، لمجموعة من القوات الموالية لحكومة طرابلس. ولم تعط القوات الحكومية التي أعلنت النبأ حصيلة لقتلى قواتها في المكمن، غير أنها أفادت بأنها فقدت 8 مقاتلين في مواجهات مع المتشددين أمس. وأشارت القوات التابعة لحكومة طرابلس إلى مقتل 80 مسلحاً من «داعش» وصحافي هولندي خلال مواجهات في الساعات ال48 الأخيرة. وقال ناطق باسم القوات الموالية للحكومة إن الإرهابيين الذين نصبوا المكمن «أتوا على ما يبدو من الصحراء»، في أحدث مؤشر إلى تهديد مستمر يشكله مسلحو «داعش» الذين تمكنوا من الفرار إلى ما وراء خطوط القتال في سرت.