طلبت المملكة المغربية من السلطات الليبية، أمس، فتح تحقيق بعد انفجار قنبلة خارج سفارتها في طرابلس في هجوم تبناه تنظيم داعش ووصفته الرباط ب"الاعتداء الخسيس المجرم". وقال مصدر أمني إن قنبلة انفجرت الليلة قبل الماضية قرب مدخل السفارة المغربية في طرابلس من دون سقوط ضحايا، بعد ساعات من هجوم مسلح أمام سفارة كوريا الجنوبية. وأعربت وزارة الخارجية المغربية في بيان "عن قلقها العميق وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والممارسة الديبلوماسية". وأضافت الوزارة أنها "تدعو السلطات الليبية إلى إجراء تحقيق لتحديد ملابسات هذا العدوان الإجرامي الخسيس وفاعليه".وقتل شخصان بينهما حارس أمن وأصيب شخص ثالث بجروح عندما أطلق مسلحون النار على غرفة أمنية أمام سفارة كوريا الجنوبية، فيما انفجرت حقيبة وضعت بها متفجرات أمام مقر السفارة المغربية بعيد منتصف ليل الأحد "الإثنين". ووفقا لمصدر أمني، "تضررت بعض السيارات" خارج السفارة المغربية التي تقع في حي بن عاشور في وسط المدينة، وكانت أبوابها مقفلة في تلك الليلة. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية أمس أن المغرب فكك خلية متشددة قالت إنها موالية لتنظيم داعش وكانت تخطط لشن هجمات بالداخل وفي هولندا. وقالت الوزارة إن الخلية - الأحدث ضمن سلسلة جماعات متشددة يقول المغرب أنه اكتشفها - تتألف من خمسة أعضاء عملت بالقرب من مدينة ناضور جنوب البلاد بالاشتراك مع عضو سادس في التخطيط لاستخدام أسلحة نارية وقنابل ضد قوات الأمن في هولندا. وقالت في بيان إن عناصر الخلية كانوا يخططون لعمليات إرهابية محددة في المملكة تشمل اغتيالات لشخصيات يتهمونها بمناهضة معتقدات التنظيم. وأضاف البيان أن التحقيقات أظهرت أن عناصر الخلية كانوا يعقدون اجتماعات سرية ويشاركون في تدريبات قتالية بإحدى غابات بلدة سلوان بالقرب من الناضور. وقال البيان إن جهاز المخابرات الداخلي المغربي قدم معلومات للسلطات الهولندية ساهمت في القبض على عنصر يعيش في هولندا.