أفاد بيان رسمي أن السلطات المغربية فككت خلية إرهابية أمس، تضم 7 متهمين من ذوي النزعة المتطرفة. وأكدت وزارة الداخلية المغربية إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لإدارة رقابة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية) فكك خلية تنشط عبر مدن مراكش، والعيون وبوجدور في المحافظات الصحراوية، خطط أفرادها للانضمام إلى تنظيم داعش على الحدود السورية – العراقية. وأمام تعذر انضمامهم إلى «داعش» في العراق وسورية في ظل تشديد الرقابة، بدّل أعضاء الخلية وجهتهم نحو ليبيا، وتحديداً عبر الحدود الجنوبية بين المغرب وموريتانيا. وأفاد البيان أن التحريات كشفت عن ضلوع «انفصاليين من جبهة بوليساريو في المنظمة. لكنها ليست المرة الأولى التي تعرض فيها السلطات المغربية إلى أعمال مماثلة. فسبق لها أن فككت خلايا إرهابية موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتحديداً في مالي ومنطقة للساحل». وأفادت تقارير رسمية بأن السلطات فككت في أيار (مايو) من عام 2009 خلية «المرابطون الجدد» المتهمة بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد مقرات وموظفي أجهزة الأمن ومصالح يهودية وغربية باللجوء إلى التفجيرات بواسطة سيارات مفخخة. وأشارت التقارير إلى أن الخلية التي كانت تضم بين منتسبيها عناصر موالية لطروحات جبهة «بوليساريو» كانت تستهدف إقامة «داعش» في المغرب. وفككت السلطات خلية أخرى في 5 كانون ثاني (يناير) 2011 في منطقة أمغالا الواقعة على بُعد نحو 220 كيلومتراً من العيون، كبرى محافظات الصحراء بزعامة المغربي نور الدين الأيوبي كانت تخطط لاستهداف مواقع مغربية وغربية، قبل أن يلقى زعيم الخلية حتفه خلال التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي. وشملت إجراءات التنسيق في الحرب على الإرهاب تفعيل محور العلاقات المغربية-الموريتانية، إذ زار مسؤولون أمنيون وعسكريون بارزون نواكشوط أخيراً، ما يرجح الاعتقاد بتبادل معلومات على قدر كبير من الأهمية، بخاصة على خلفية تنامي الانفلات الأمني في ليبيا. وقررت الرباط في وقت سابق تعليق الرحلات الجوية من وإلى ليبيا، لدوافع أمنية احترازية، كما نشرت قوات إضافية في أهم المدن المغربية ضمن خطة «حذر» ذات النهج الاستباقي الذي أحبط مخططات إرهابية عدة.