أكد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة اليوم (الإثنين) برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن اعتماد قانون «جاستا» في الولاياتالمتحدة يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي تقوم العلاقات الدولية فيه على مبدأ المساواة والحصانة السيادية، معرباً عن أمله بأن يتخذ «الكونغرس» الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب «الوخيمة والخطيرة» التي قد تترتب على سن القانون. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن المجلس شدد على أن «اعتماد قانون جاستا يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي تقوم العلاقات الدولية فيه على مبدأ المساواة والحصانة السيادية، وهو المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين». وأضاف أنه «من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول بما في ذلك الولاياتالمتحدة». وتابع البيان أن المجلس أعرب «عن أمله في أن تسود الحكمة وأن يتخذ الكونغرس الأميركي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون جاستا». من جهة ثانية أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الذي تلقاه من الرئيس السوداني عمر البشير الذي قدم خلال الشكر للمملكة على ما قدمته من خدمات للحجاج والمعتمرين في موسم حج العام الماضي. المجلس بما أكده ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف خلال اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع تركيا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الارتياح إلى تطابق وجهات النظر للبلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأشار المجلس إلى نتائج لقاءات واجتماعات ولي العهد خلال زيارته إلى تركيا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم وكبار المسؤولين بالحكومة التركية، وما جرى خلالها من مباحثات تساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وتطرق المجلس أيضاً إلى ما استعرضه الوزراء مع نظرائهم من الجانب التركي في إطار زيارة ولي العهد وما أثمرته من توقيع اتفاقات في عدد من أوجه التعاون بين المملكة وتركيا.