أقامت لجنة شباب الأعمال في غرفة القصيم الديوانية الثالثة لشباب الأعمال في المنطقة بالتعاون مع لجنة مهرجان تمور بريدة مساء أول من أمس، بعنوان: «كيفية الاستثمار في التمور»، واستعانت اللجنة بخبراء ومختصين في مجال الاستثمار في التمور ، وتمت مناقشة أساليب التجارة والاستثمار في مجال التمور. ونصح عضو اللجنة الوطنية للتمور في مجلس الغرف السعودية عبدالعزيز التويجري الشباب بعدم الاستعجال في تحقيق الربح، لأن ذلك قد يستغرق سنوات، والاستعانة بخبراء متخصصين في هذا المجال لكي لايقع المستثمر في مصيدة الاحتيال، وبالتالي يتكبدون خسائر كبيرة. وكشف التويجري عن وجود قصور لدى المزارعين أو المستثمرين في مجال نقل التمور وتوصيلها إلى المستهلك، داعياً إلى أن تكون وسائل النقل مبردة وبأسعار معقولة، مع وجود دعم حكومي مباشر أو غير مباشر حتى تصل التمور إلى مستهلكيها كما تم قطفها من دون أن تتعرض للتلف. اما رئيس لجنة التمور في غرفة القصيم المهندس سلطان الثنيان، فدعا الشباب لشراء مزارع النخيل، وقال إنها مجال خصب للاستثمار، مشيراً إلى وجود فجوة كبيرة في هذا النوع من الاستثمار تتمثل في الحاجة إلى الدعم اللوجستي في مزارع النخيل، وبخاصة مايتعلق بتقديم الخدمات الاستشارية والوقائية والمكافحة والرش والتسميد، إذ لا يزال المزارع يعتمد على الذاتية المطلقة في زراعته في وقت لن يستطيع الاستمرار معه مستقبلاً، لأن العمل الزراعي لابد أن تقدمه مؤسسات خدمية أسوة بما تطبقه بعض دول العالم حالياً، والتي حققت فيه شركات الخدمات أرباحاً كبيرة. وفي مداخلة، نصح الدلال ناصر العمار المزارعين بتوظيف أبناء الوطن وعدم الاتكال على العمالة الوافدة في نقل محاصيل التمور إلى السوق، وإتاحة الفرص الوظيفية أمامهم لتلافي بعض السلبيات التي يمرون بها جراء عمل العمالة بهذه المهمة، وماينتج عنه أحياناً من مشكلات بين المزارع والدلاليين. من جانبه، رأى رئيس لجنة شباب الأعمال في القصيم ماجد العمري، أن النمو المتزايد لاستثمارات التمور يحتم على الشباب التفكير جدياً في الاستفادة من هذه الثروة التي تميز منطقة القصيم، خصوصاً أن قطاع التمور يحتاج إلى مزيد من الأفكار والتطوير في هذا القطاع.