طوكيو - أ ف ب - سمحت اليابان أمس وللمرة الأولى بدخول الصحافة الى غرفة يجري فيها تنفيذ عقوبة الإعدام. واليابان من الدول الديموقراطية القليلة جداً التي ما زالت تطبق هذه العقوبة. وكانت وزيرة العدل كيكو تشيبا أطلقت الشهر الماضي دراسة وزارية حول عقوبة الإعدام، وقررت السماح لوسائل الإعلام بالدخول الى الغرفة التي يجري فيها شنق المحكومين. وجرت هذه الزيارة في مركز للاعتقال في طوكيو. وتخلو الغرفة من النوافذ، وعلى أرضها مربع أحمر تتوسطه شارة تحدد مكان المزلاج الذي يفتح تحت أقدام المحكوم، الذي يكون معصوب العينين وموثوق اليدين. ويفتح المزلاج بواحد من أزرار ثلاثة يضغط عليها الحراس في وقت واحد ولا يعرفون أياً منها هو الذي تسبب مباشرة في فتح المزلاج. ويمكن للمحكوم، قبل تنفيذ الحكم، أن يتوجه الى قاعة فيها تمثال مذهب لبوذا. واليابان والولايات المتحدة هما الدولتان الديموقراطيتان المتقدمتان الوحيدتان اللتان ما زالت عقوبة الإعدام تطبق فيهما، وهو ما تندد به منظمات حقوق الإنسان ودول الاتحاد الأوروبي. وتندد هذه الدول والمنظمات تحديداً بأن المحكوم لا يُبلّغ بموعد تنفيذ الحكم إلا في اللحظة الأخيرة، وبأن عائلته لا تبلغ إلا بعد التنفيذ. وينتظر 107 أشخاص تنفيذ حكم الإعدام فيهم في اليابان. وتؤكد منظمة العفو الدولية أن حبس المحكومين في زنزانات انفرادية أدى الى إصابة بعضهم بالجنون. وتبرر السلطات اليابانبة ابقاءها على هذه العقوبة بالرغبة الشعبية في ذلك. ووزيرة العدل من المعارضين لعقوبة الإعدام، وقد حضرت في نهاية تموز (يوليو) الماضي تنفيذ هذه العقوبة بشخصين، وقالت اثر ذلك: «شعرت مجدداً بالحاجة الى فتح حوار واسع حول هذا الأمر».