شدد «المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط» في جلسته الختامية امس على ان المنطقة في مرحلة تحوّل عالمي مهمة، ودعا إلى أهمية تعزيز القدرة التعليمية للشباب (60 في المئة من سكان العالم العربي) وتوسيع مجالات العمل المتوافرة لهم، وترشيد استهلاك المياه. ولفت الى توافر الطاقة الشمسية في المنطقة وضرورة التركيز على تطوير البنية التحتية. وأكد اهمية دور القيادات في تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية لتعزيز التنمية. وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في كلمة سبقت جلسة الاختتام إنه آن الأوان لصنع السلام على الصعيد الإقليمي، معتبراً ان على إسرائيل المساهمة في تفعيل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وأضاف «هناك تغيير في النظرة الأميركية للحل، ومشكلة إسرائيل لا تحل في شكل فردي، بل هي مشكلة مشتركة إقليمية. وعلينا مضاعفة كمية المياه المتاحة لنا لتلبية تضاعف عدد السكان في العقود المقبلة، والتوفير في استهلاكها في شكل علمي». وطالب الدول العربية والإسلامية بالانفتاح على السلام مع إسرائيل، ودعا إلى عدم إهدار الوقت في الجدل وحتى التهديد بإزالة إسرائيل من الوجود، غامزاً من قناة إيران. ونوقشت نتائج دراسة مهمة في جلسة حول «كلفة الصراع في الشرق الأوسط»، إذ توقعت «مجموعة التحليل الاستراتيجي» الهندية للدراسات، ان تكون الكلفة ناهزت 12 تريليون دولار نمواً اقتصادياً ضائعاً خلال العقدين الماضيين، وتساءلت إذا كان الأطراف المتخاصمون في المنطقة مستعدين لتكبد هذا الثمن الباهظ في العقدين المقبلين. وأوضح رئيس شركة «إسرائيل القوية» إفرايم سنيه، ان الحل الممكن يرتكز على نقطتين، الأولى ان تتكفل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بتسديد ثمن خروج المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية إلى إسرائيل، بمعدل 4 بلايين دولار تعويضات سنوية على مدى 5 سنوات، في مقابل تعهد الدول العربية الغنية بتقديم المبلغ ذاته، أي 20 بليون دولار خلال 5 سنوات، لإعادة بناء مقومات الاقتصاد الفلسطيني، وتوفير التعليم وفرص العمل والسكن اللائق للفلسطينيين. وحذّر كبير المفاوضين في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات (قبيل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن اليوم) الولاياتالمتحدة من اعتماد كلام مزدوج في طرح الحل على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأن نتيجته الحتمية ستكون تعزيز رد فعل التطرف والإرهاب في المنطقة. وأكد ان حل الدولة الفلسطينية لن يكون من دون قطاع غزة. وقدم العاهل الاردني «جائزة الملك عبدالله الثاني للقيادات العربية الشابة للابتكار والإنجاز» ل4 فائزين، حصل كل منهم على 50 ألف دولار لتطوير مشروعه الخاص. وتكفّلت الملكة رانيا العبدالله، بتغطية كل مصاريف المبادرات العشر التي كانت مرشحة للحصول على الجائزة. وفاز بالجائزة من السودان عبدالكريم بدري على مشروع لذوي الحاجات الخاصة، ومن مصر رغدة الابراشي على تعزيز العمل التطوعي، ومن فلسطين لانا حجازي لمشروع إيجاد فرص عمل للشباب عبر الهاتف الخليوي، ومن الأردن ربيع زريقات لتعزيز روح الابتكار والعمل المشترك. وأُعلن رسمياً امس ان المؤتمر المقبل سيُعقد في مراكش (المغرب) من 22 الى 24 تشرين الأول (اكتوبر) 2010.