قالت مصادر من الشرطة والجيش العراقيين إن 12 شخصاً قتلوا اليوم (السبت) عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للشرطة شمال تكريت ثم فجروا سيارة ملغمة عند مدخل المدينة. ولم يرد بعد أي إعلان للمسؤولية عن الهجوم وهو الأول من نوعه منذ استعادة المدينة الواقعة على بعد 150 كيلومتراً شمال بغداد من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في نيسان (أبريل) 2015. وقالت الشرطة ومصادر من «قيادة عمليات صلاح الدين» المسؤولة عن أمن المنطقة إن أحد المسلحين لقي حتفه عند نقطة التفتيش بعد أن قتل بالرصاص أربعة من رجال الشرطة في الهجوم الذي وقع الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش). وذكرت المصادر أن مسلحين آخرين واصلا التحرك بشاحنتهما الملغمة إلى حوالى سبعة كيلومترات إلى حدود المدينة وفجراها ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى و23 مصاباً. وأوضحت صورة لم يتسن التأكد من صحتها بثت على مواقع التواصل الاجتماعي عمودين من الدخان يتصاعدان في السماء قرب أقواس البوابات الشمالية للمدينة. وبعد الهجمات شددت الشرطة الإجراءات الأمنية في تكريت المفروض عليها بالفعل إجراءات أمن مشددة منذ استعادتها من «داعش». ولم يتضح ما إذا كان مهاجمون آخرون ما زالوا في المنطقة. واستعاد الجيش في الأيام الأخيرة منطقة الشرقاط الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال تكريت من تنظيم «الدولة الإسلامية» في إطار الإعداد لتحرك صوب مدينة الموصل الشمالية في وقت لاحق من هذا العام.