بدا أمس أن الرباط ومدريد تمكنتا من احتواء التوتر الذي تصاعد في علاقتهما أخيراً، بعد زيارة وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا للمغرب أمس ولقائه الملك محمد السادس، بعد محادثات مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي وصفت بأنها جرت في «أجواء من الود والصفاء». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول مغربي أن محادثات وزيري الداخلية «تناولت خصوصاً التوترات الأخيرة بين البلدين» التي شهدتها مدينتا سبتة ومليلية اللتان تتنازعان عليهما. لكن المسؤول أكد أنها «دارت إجمالاً في أجواء من الود والصفاء». وأضاف أن «الأجواء تميل نحو التهدئة». واستقبل الملك محمد السادس الوزير الإسباني في الدارالبيضاء بعد انتهاء محادثاته في الرباط. وأصدر وزيرا الداخلية المغربي والإسباني بياناً مشتركاً أكدا فيه «الطابع المتميز» للعلاقات بين البلدين. وأعربا عن «عزمهما الأكيد على مواصلة العمل لتعزيز هذا التعاون»، مشددين على «أهمية استمرار التشاور والتنسيق والتواصل وتكثيف اللقاءات الثنائية بينهما».واوضح البيان إن الوزيرين ناقشا «القضايا التي تهم أولويات التعاون الثنائي في مجال عمل وزارتي الداخلية، خصوصاً تلك المتعلقة بالهجرة ومكافحة الاتجار في المخدرات والإرهاب والتعاون الأمني». وأعلن الشرقاوي أنه «سيقوم بزيارة إسبانيا في أقرب الآجال».