أحبط حرس السفارة الإسرائيلية في أنقرة محاولة تركي وصفته السلطات بأنه «مختل عقلياً»، دخول المقر راكضاً وهو يحمل سكيناً طوله 30 سنتيمتراً ويُطلق هتافات أحدها وفق شهود: «سأغير الشرق الأوسط»، إذ أطلقوا النار عليه وأصابوه في ساقه قبل أن يصل إلى المبنى. وأكد محققون أن المهاجم عثمان نوري تشالشكان «هدد بتفجير قنبلة، لكن لا علاقة له بأي تنظيم مسلح»، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الرجل «وصل إلى المحيط الخارجي للسفارة فقط، وجميع موظفي السفارة بخير». جاء الحادث وسط حال تأهب قصوى في السفارات والبعثات الأجنبية في تركيا بعد هجمات شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، وألقيت مسؤوليتها على متشددين إسلاميين ومتمردين من حزب العمال الكردستاني. وأغلقت السفارة البريطانية في أنقرة أبوابها الجمعة الماضي لأسباب أمنية، بينما قلصت السفارة الألمانية خدماتها. وقتل ثلاثة إسرائيليين وإيراني في تفجير اتهم تنظيم «داعش» بتنفيذه وسط إسطنبول في آذار (مارس)، ثم دعت إسرائيل مواطنيها إلى مغادرة تركيا، علماً أن سفارتها في أنقرة وقنصليتها في إسطنبول كانتا استأنفتا أعمالهما العام الماضي في ظل إجراءات أمنية مشددة، بعد توتر بين البلدين استمر ست سنوات، إثر شن البحرية الإسرائيلية هجوماً دموياً على سفينة تركية في 2010 قبالة سواحل غزة. وكانت تل أبيب اعتذرت عن الغارة وقدمت تعويضات إلى الضحايا، كما خففت الحصار البحري على قطاع غزة المحاصر بما يسمح بتسليم أنقرة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين. وقبل ثلاثة أشهر وقعت إسرائيل وتركيا اتفاقاً لإعادة العلاقات الديبلوماسية، وسيباشران تبادل السفراء قريباً لاستعادة العلاقات بالكامل. وهي سارعت إلى تقديم دعمها للحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة لإطاحة الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 تموز (يوليو). على صعيد آخر، قضى حارس قروي في جهاز أمني تموله الدولة في اشتباكات مع مسلحين أكراد ببلدة سيرت (جنوب شرق). وأعلن مصدر أمني أن عملية جوية تجري ضد المسلحين. في فرنسا، اعتقلت السلطات شقيقة فابيان كلان الذي تبنى باسم تنظيم «داعش» اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، مع زوجها الثاني محمد العمري، وهو تونسي الجنسية صدرت مذكرة توقيف في حقه، وابنهما البكر فور وصولهم إلى مطار رواسي من تركيا، بعدما كانوا توجهوا إلى سورية في آب (أغسطس) 2015. وأفاد مصدر قضائي بأن أولادهما الثلاثة الآخرين القاصرين أيضاً نقِلوا إلى مؤسسة رعاية. وكانت السلطات التركية أوقفت شقيقة كلان على الحدود مع سورية في تموز. في كندا، أخلت السلطات الكندية كل المدارس في جزيرة برنس إدوارد وثلاث جامعات في نوفا سكوشا على ساحل الأطلسي، أي نحو 60 مؤسسة تعليمية، بسبب «تهديد محتمل مجهول المصدر بوجود قنابل». وأعلنت الشرطة الفيديرالية أن طلاب كل المدارس الابتدائية والثانوية في الجزيرة الأطلسية نقلوا إلى مواقع آمنة توجه إليها أهاليهم لأخذهم.