سجلت القضايا الجنائية التي رصدتها شرطة المنطقة الشرقية، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك الجاري، انخفاضاً بمقدار 28 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من رمضان العام الماضي. بيد ان ذلك لم يحل دون تسجيل عدد من قضايا الاعتداء والمضاربة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «قضايا الاعتداء والمضاربة أثناء فترة الصيام تنجم غالباً بسبب عدم تمالك النفس، ما يجعل بعض الأشخاص في حال من الغضب والانفعال، وتحديداً قبيل آذان المغرب»، مضيفاً «رصدنا هذه الحالات التي بات ظهورها واضحاً في هذا الشهر الكريم. وينبغي على الجميع الاهتمام بالتعاملات الاجتماعية الصحيحة والسليمة. كما هي الحال باهتمام المسلمين بالصيام نفسه، وهذا ما حث عليه ديننا الإسلامي». واستعرض الرقيطي، القضايا المُسجلة خلال الثلث الأول من الشهر، مبيناً ان «قضايا الاعتداء على النفس بلغت 22 في المئة، ومن ضمنها قضايا الاعتداء بالشتم أو القتل. فيما كان الاعتداء على المال 40 في المئة، وتندرج تحته السرقات بأنواعها، سواءً سرقة سيارة أو ما بداخلها، أو سرقة منازل ومحال تجارية، أو نشلاً وسلباً. فيما بلغ معدل القضايا الأخلاقية 12 في المئة. أما معدل قضايا المسكرات فكان 12 في المئة. وسجلت القضايا المتنوعة 14 في المئة»، مشيراً إلى أن الانخفاض «الواضح» في معدل الجريمة خلال الشهر الكريم يعود إلى «روحانية هذا الشهر، وهذا ما لحظناه من خلال الإحصاءات والدراسات التي نقوم بها». وقال: «على رغم انخفاض معدل الجريمة في شهر رمضان، إلا أن أعداد الدوريات الأمنية الجنائية والمروية تم تكثيفها قبل حلول هذا الشهر الكريم. ويستمر ذلك حتى أيام عيد الفطر. ونستعين أحياناً ببعض الزملاء العاملين في المكاتب، للنزول إلى العمل الميداني، واستيعاب الحالة، خصوصاً في نهاية الشهر وأيام العيد».