توقّع المدير العام لاتحاد أصحاب الأعمال في دول منظمة المؤتمر الإسلامي الأمين العام المساعد للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة عبدالمحسن لنجاوي أن يصل حجم الاستثمارات البينية بين دول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي إلى نحو بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار لنجاوي خلال افتتاح المؤتمر السنوي الأول لاتحاد أصحاب الأعمال بدول منظمة المؤتمر الإسلامي الليلة قبل الماضية في جدة إلى أننا نعمل على أخذ المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية ونقوم بإرسالها إلى بقية أعضائنا في الدول الأخرى، ونعمل على هذا المشروع من قرابة عام، والآن التجار الذين أتوا من 30 دولة سيتم عرض جميع مشاريعهم داخل المعرض المخصص، وتتم مقابلة رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار والتباحث حول تلك المشاريع. وتابع: «غالبية المشاريع هي مشاريع زراعية في الدول الافريقية، وهناك بعض الدول قدمت تسهيلات وإعفاءات ضريبية للعديد من المستثمرين ومنها المغرب والسودان، كما أن هناك بعض الدول تدرس حالياً تقديم إعفاءات ضريبية مثل مصر، ولذلك معظم الاستثمارات الزراعية حالياً تذهب إلى السودان». من جهته، أوضح رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة صالح كامل أن هناك 56 مشروعاً تعرض حالياً خلال هذا المؤتمر على رجال الأعمال، وستتم مناقشتها، ونتطلع أن يتم توقيع عدد كبير من هذه المشايع، مضيفاً أن هذا المؤتمر أقيم لتشجيع الاستثمارات البينية بين الدول الإسلامية. وقال إن «مهمة أصحاب الأعمال هي الاستثمار في الدول الاسلامية، وأن المناخ القانوني للتسهيلات لرجال الأعمال جاهز، ولكن لا يوجد شيء سهل ولا بد من التعب، وواجبنا أن نستمر في دولنا الإسلامية حتى وإن كانت هناك بعض المصاعب والمتاعب، وذلك لتنمية دولنا الإسلامية»، مؤكداً أن مواجهة الفقر والبطالة وتحقيق الأمن الغذائي في صدارة أولويات الأمة الإسلامية. وأشاد كامل بالخطة العشرية التي وضعتها الغرفة الإسلامية والتي تم الإعلان عنها أثناء انعقاد مؤتمر الدول الإسلامية في مكةالمكرمة قبل خمس سنوات، وطالب أعضاء الاتحاد القيام بدورهم في تشجيع الاستثمارات البينية بين الدول الإسلامية ومكافحة الفقر والبطالة والتركيز على الاهتمام بالأمن الغذائي، وبخاصة أنه الهم الأكبر الذي يواجه كل الدول الإسلامية. من جهته، أكد رئيس البنك الإسلامي الدكتور أحمد محمد على ضرورة التوحد لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة، وبخاصة أن المؤتمر يعقد في جو مليء بالتحديات العالمية، مشدداً على قيام البنك بمسؤولياته في شد عضد شعوب الأمة. وأضاف أن «هناك مخاطر كبيرة تحيق بالأمة من أبرزها ضرورة دعم الأمن الغذائي والاستثمار والتجارة البينية»، مشدداً على ضرورة توظيف الثروة لتحقيق الأمن الغذائي بين الدول الإسلامية، وبخاصة أن الجميع يعلم مقدار الأرباح التي يمكن أن يدرها الاستثمار الحصيف في قدرات الزراعة التنافسية، لاسيما إذا ما نشأت شراكة استراتيجية بين الصناديق السيادية ورجال الأعمال ومؤسسات التمويل، خصوصاً أن الدول الإسلامية تتمتع بالمياه الوفيرة والأراضي الفسيحة. ودعا إلى مواجهة التحدي الأكبر وهو الاستثمار والتجارة البينية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، مشيداً بالتطور الملموس في مستوى التجارة البينية لبلوغ الهدف الذي توخت قمة مكةالمكرمة الاستثنائية بلوغه وهو 20 في المئة العام 2015. أما الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلي فدعا إلى إقامة شراكة شاملة لتنفيذ برنامج العمل العشري للمنظمة، والتأكيد على دور القطاع الخاص في هذا الصدد، وقال إن حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية في زيادة مستمرة، إذ زادت من 270.45 بليون دولار في عام 2005 الى 551 بليون دولار في عام 2008.