مرّت لجنة الاحتراف بقضايا عدة و مواقف عدة، وتجاوزت اللجنة المواقف كلها بحكمة الدكتور صالح بن ناصر أحياناً وبقوة اللوائح والأنظمة أحياناً أخرى. ستكون اللجنة أمام أصعب اختبار في قضية اللاعب محمد نور الذي أعلن التمرد على النادي الكيان في وضح النهار وضرب بمحاولات رئيس النادي وبعض الشرفيين عرض الحائط وتربّع في منزله في انتظار الدفعة المستحقة من عقده مع النادي حتى وهو يغيب عن التمارين 50 يوماً من دون عذر. لا نعلم هل وصل ملف القضية للجنة الاحتراف أم لا !! وهل اللجنة ستمارس دور شاهد ما شاف حاجة!! وهل تترك القضية برمتها كشأن اتحادي داخلي أم تدخل على الخط لحماية الاحتراف كفكرة من تهريج اللاعبين وشطحات وكلاء اللاعبين. أشار البعض إلى أن اللجنة لا دخل لها في القضية، وهي شأن اتحادي يتم معالجته وفق لوائح الاحتراف التي تعرفها الأندية جميعها ويستطيع نادي الاتحاد تطبيقها من دون الرجوع للجنة كحق صريح وضمن صلاحية مجلس الإدارة الذي يدير النادي، والبعض ينتظر تدخلاً قوياً وحاسماً من اللجنة لمعرفة الموقف على حقيقته ،فإذا كان اللاعب تمرد بعد حصوله على حقوقه المالية كافة، فيجب التصدي له وحفظ حقوق النادي لأن حفظ حقوق النادي رسالة موجهة لبقية الأندية وبقية اللاعبين كتعزيز لمرحلة الاحتراف، وإذا كان محمد نور يتعرض للإقصاء بشكل أو بآخر فيجب على اللجنة التدخل حتى تحفظ للاعب حقه المعنوي قبل المادي حفاظاً على لاعب دولي مهم قد يستدعيه المدير الفني للمنتحب السعودي السيد بيسيرو في الاستحقاقات المقبلة. قد يتوصل الاتحاديون إلى حل سريع مع اللاعب محمد نور كما تشير بوادر المساعي الخيرية من بعض الحريصين على النادي واللاعب في آن واحد، ولكن هذا لا يمنع من تدخل اللجنة بفرض حسم غياب اللاعب المحترف وتوجيه لفت نظر للاعب يجعله مهدداً بالتحول لقائمة الهواة أو إعلان الاعتزال في حال تكرار قضاياه الموسمية التي أعتاد عليها ومل منها الوسط الرياضي. لا نعرف هل وضعت قضية نور ضمن جدول أعمال اجتماع اللجنة غداً ؟ وهل وصل ملف القضية أصلاً للجنة ؟ الذي ينتظره الوسط الرياضي، وينتظر أن يكون للجنة تدخل حاسم في مثل هذه القضية سواءً وصل ملف القضية أو تجمّد في أدراج النادي، فقضية كهذه لا تتعلق بنادي الاتحاد ولاعبه محمد نور بل تتعلق بالاحتراف الذي يضمن حقوق اللاعبين ويغفل حقوق الأندية. قضية نور اختبار حقيقي للجنة وللاحتراف بكل لوائحه وأنظمته،والحل يأتي بقوة تدخل اللجنة أو بقوة قرار النادي أو بطريقة «سكتم بكتم» المعتادة. Alhammadi384@hotmai;.com