كابول، سيدني، ستوكهولم – أ ف ب، رويترز - قتل ثلاثة من جنود الحلف الأطلسي بينهم بريطاني أمس في هجمات للمتمردين في جنوبافغانستان، كما أعلن الحلف غداة مقتل ثلاثة جنود أجانب وإمراة وطفلين في هجوم شنه خطأ. وافاد مسؤولون أمس بان غارات جوية شنتها قوات الحلف قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة على الأقل من رجال الشرطة الأفغانية في شمال البلاد. ولم تكشف القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «ايساف» جنسية الجنديين القتيلين الآخرين أمس، اللذين قضيا في «هجوم للمتمردين» وفي انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع. وبذلك يرتفع إلى 332 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001. وأول من أمس، قتل جنديان أستراليان في دورية، وذلك بانفجار عبوة على جانب الطريق في جنوبأفغانستان الذي يعد من أبرز معاقل التمرد. كما قتل جندي ثالث لم تحدد جنسيته في هجوم مماثل في الجنوب أيضاً. وقدمت رئيسة الحكومة الأسترالية جوليا جيلارد التي تخوض معركة انتخابية حامية تعازيها إلى ذوي الجنديين، وأعربت عن تمسكها بمهمة قوات بلادها في أفغانستان على رغم خطورتها. وقال زعيم المعارضة طوني أبوت إن المهمة في أفغانستان «خطرة ولكن ضرورية»، مؤكداً ان التحالف المعارض يؤيدها بالكامل. وفي حادثة أخرى، قتل خمسة مدنيين بانفجار قنبلة يدوية في شمال أفغانستان، وجرح مدنيان بحسب الحلف. إلى ذلك، قتل أربعة متمردين أمس بصاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار على معسكر يستخدمه متشددون في منطقة قبلية شمال غربي باكستان. «ويكيليكس» على صعيد آخر، ألغت النيابة السويدية مذكرة جلب أصدرتها أمس بحق جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق الرسمية، وذلك بتهمة الاغتصاب والاعتداء. وكانت هذه النيابة أعلنت أن أسانج ملاحق بتهمة الاغتصاب. وقال مدير الاعلام في النيابة كارين روزاندر أن «أسانج مطلوب في قضيتين مختلفتين، في احداهما هو مشتبه به بتهمة اغتصاب». وأوردت صحيفة «اكسبرسن» السويدية أن اسانج، وهو أسترالي في ال39 من عمره، ملاحق كذلك بتهمة الاعتداء على امرأة . وأكد موقع النيابة أنها تلاحق مواطناً أجنبياً بتهمة الاغتصاب والاعتداء من دون كشف اسم المعني. ولم يتسن الاتصال على الفور باسانج، لكن أحد معاونيه كريتسن هرافنسن قال ل «فرانس برس» في اتصال هاتفي أجري معه من ايسلندا إن هذه الاتهامات «خاطئة». وأوضح: «لم يكن (اسانج) على علم بهذه الاتهامات قبل أن يقرأ عنها في صحيفة اكسبرسن اليمينية صباحاً»، متهماً «منظمات نافذة بالوقوف وراءها للاساءة الى سمعة ويكيليكس». وأكد أن أسانج لا يزال في السويد من دون أن يحدد المدينة، و»سيتوجه في أسرع وقت إلى أقرب مركز للشرطة». وأعلن أسانج في السويد قبل أيام، أن موقعه الذي نشر عشرات آلاف الوثائق السرية المتعلقة بالحرب في أفغانستان، يستعد لنشر 15 ألف وثيقة سرية أخرى في غضون أسبوعين.