خرجت تظاهرات للمعارضة في فنزويلا أمس (الجمعة)، للمطالبة بإجراء استفتاء في أسرع وقت ممكن على رحيل الرئيس نيكولاس مادورو. ونُظمت التظاهرات عشية افتتاح القمة ال17 ل «حركة عدم الانحياز»، التي ستعقد اليوم وغداً في جزيرة مارغاريتا شمال البلاد. ونزل حوالى 500 متظاهر إلى جادة ليبرتادور وسط كراكاس، إضافة إلى 300 آخرين في مدينة كريستوبال قرب الحدود الكولومبية، في حين قامت السلطات بتعبئة مئات من أنصارها في مكان آخر من العاصمة. وأعلنت المعارضة إصابة متظاهرين اثنين بجروح في ولاية تروخيو غرب البلاد، متهمة مجموعات مسلحة مرتبطة بالحكومة بإطلاق نار. وقال الأمين العام لتحالف المعارضة «طاولة الوحدة الديموقراطية» خيسوس توريالبا، إن التظاهرة تشكل رداً على «الإهانة» التي يشكلها «صمت» «المجلس الوطني الانتخابي». وكانت المعارضة واجهت الخميس الماضي، انتكاسة جديدة عندما أرجأ «المجلس الوطني الانتخابي» قراره نشر المواعيد الدقيقة لجمع أربعة ملايين توقيع (20 في المئة من الناخبين) خلال ثلاثة أيام في المرحلة الأخيرة قبل الدعوة إلى الاستفتاء. ونشرت السلطات الانتخابية في مطلع آب (أغسطس) الماضي، مواعيد تجعل من الصعب تنظيم استفتاء العام الحالي، ما يجنب الحزب الاشتراكي الحاكم احتمال إجراء انتخابات مبكرة. وتُعد مسألة المواعيد أساسية. فإذا أجري الاستفتاء قبل 10 كانون الثاني (يناير) 2017 وتكلل بالنجاح كما تتوقع استطلاعات الرأي، تجرى انتخابات جديدة. لكن إذا أجري بعد هذا التاريخ وأقيل الرئيس، فمن الممكن أن يحل محله نائبه. وتواجه فنزويلا انكماشاً اقتصادياً ناجماً عن انهيار أسعار النفط، الذي يؤمن 96 في المئة من العملات الأجنبية. وبلغ النقص في المواد الغذائية والأدوية بسبب عدم توافر الدولار لاستيرادها، مستوى غير مسبوق. ويقول «معهد داتاناليسيس» إن النقص يناهز ال80 في المئة.