صادقت السلطات الانتخابية الفنزويلية أول أمس الثلاثاء على غالبية 1,8 مليون توقيع قدمتها المعارضة بهدف إجراء استفتاء حول عزل الرئيس نيكولاس مادورو، ما يشكل خطوة أولى في عملية طويلة قد تفضي إلى انتخابات جديدة. وقالت المعارضة إنه خلال اجتماع مع تحالف «طاولة الوحدة الديموقراطية» الذي يتمتع بغالبية في البرلمان، صادق المجلس الوطني الانتخابي على 1,3 مليون توقيع، علماً بأن الحد الأدنى المطلوب للبدء بالعملية هو مئتا ألف توقيع. وقال المتحدث باسم التحالف المعارض للصحافيين خيسوس توري البا «لدينا التواقيع، لدينا أكثر بست مرات من العدد المطلوب للمضي في الاستفتاء». وأوضح أن على الموقعين أو قسم منهم أن يؤكدوا، شخصيا ومع بصماتهم الرقمية، خيارهم بحسب آلية سيعلن المجلس الوطني الانتخابي تفاصيلها الأربعاء. وسيلي ذلك جمع أربعة ملايين توقيع في ثلاثة أيام للحصول على حق إجراء الاستفتاء. وتخوض معارضة يمين الوسط سباقاً مع الوقت، لأنه إذا جرى الاستفتاء بحلول العاشر من كانون الثاني/يناير 2017 فقد يؤدي إلى انتخابات جديدة. وإلا فإن نائب الرئيس سيحل ببساطة محل مادورو. وجاءت هذه الموافقة في ختام يوم احتجاجي جديد للمعارضة استخدمت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة كانت متجهة إلى مقر المجلس الانتخابي للمطالبة بالاستفتاء. وأفاد مراسل فرانس برس أن عناصر الشرطة الوطنية مزودين بدروع وسترات واقية للرصاص وخوذ استخدموا قنابل الغاز فيما كان المتظاهرون يقطعون طريقاً في شرق كراكاس. وكان نحو مئتي متظاهر بقيادة المرشح السابق للانتخابات الرئاسية هنريكي كابريليس وصلوا إلى هذه المنطقة بعدما حال حاجز كبير للشرطة دون وصول نحو ألف متظاهر كانوا يحاولون بدورهم بلوغ مقر المجلس الوطني الانتخابي. وقال كابريليس للصحافيين «لم نتعب، النضال مستمر»، في وقت دعت المعارضة مراراً في الأسابيع الأخيرة إلى التظاهر للضغط على السلطات بهدف إجراء الاستفتاء.