استبعد تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان يكون الانسحاب الاميركي من العراق «جدياً»، وقال قياديون في التيار إنه «تكتيك»، مؤكدين استعداد الجناح العسكري والامني للتيار لأي مواجهة. وقال مدير مكتب الصدر في كربلاء رحيم الموسوي ل «الحياة» ان «العراق ، على رغم انسحاب آخر كتيبة مقاتلة لا يزال باقياً في ظل الاحتلال. الاميركيون ارادوا من هذه اللعبة تنفيذ مخططاتهم اعلامياً». وأضاف ان «القواعد الاميركية باقية ومقر السفارة الاميركية في بغداد هو الاكبر في العالم، والسياسيون ما زال اكثرهم تملى عليه الارادة الاميركية». وتابع: «نحن في تيار الصدر لا نعتبر ان العراق تخلص من الاحتلال والهيمنة الاميركية إلا بعد خروج جميع جنوده». إلى ذلك، لا يستبعد «جيش المهدي» تعرضه لهجمات عراقية او اميركية جديدة. وقال المسؤول الامني في مكتب الصدر في النجف «ابو شيماء» ان «قيادة جيش المهدي رفعت تقريراً الى السيد مقتدى الصدر يشير الى ان هنالك مخاطر تحيط بأبناء التيار بعد تكتيك الانسحاب الاميركي، ما استدعى الصدر الى اصدار مشروع جديد أطلق عليه اسم المناصرون». وأضاف ان «المناصرين مشروع مكمل لمشروعي «الممهدون» و «المجاهدون» اللذين اطلقهما الصدر في وقت سابق». وكان الصدر قال في بيان تأسيس مشروع «المناصرين» قبل ايام :»يجب أن يعلم الجميع ان المقاومة لا تنحصر بالعسكرية بل تنقسم إلى جهاد عسكري وجهاد ثقافي، الأول من اختصاص المجاهدين ومنهم لواء اليوم الموعود، والثاني من اختصاص الممهدون، وارتأينا إيجاد قسم ثالث وهو «المناصرون» ليلتحق به المؤمنون ممن يريدون مناصرة الحق لأجل القيام بأمور شعبية تعبوية واجتماعية». وتابع الصدر ان «هذا المشروع لا يتعارض مع المشروعين السابقين ومن يعتدي على المشروعين فهو ليس مني في شيء، وليس للمشروعين الاعتداء على مشروع «المناصرون»، وعدم مطالبة أحد الملتحقين بالخروج من مشروع للالتحاق بآخر»، داعياً انصاره الى «وضع نظم داخلية لتنظيم العمل وعدم تشتيته وتضاربه». وأكد القيادي في «جيش المهدي» زهير الطائي ان «كل الفصائل المسلحة التابعة للتيار الصدري الآن مستنفرة بعد التشكيك بعملية الانسحاب الاميركي من البلاد، وهنالك نية لدى الاطراف في الحكومة الحالية شن حملة على عناصر التيار الصدري». وقال الطائي ل «الحياة»: «اكملنا استعداداتنا اللوجستية والامنية وخصصنا قطعة ارض جديدة في مقبرة وادي السلام في النجف لشهداء جيش المهدي».