قالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس السبت، إن تركيا ترحب بالاتفاق الأميركي - الروسي في شأن الهدنة في سورية، وإنها تجهّز لتقديم مساعدات إنسانية لمدينة حلب بالتعاون مع الأممالمتحدة. وأعلنت الولاياتالمتحدةوروسيا التوصل إلى اتفاق لإعادة عملية السلام السورية إلى مسارها، بما في ذلك هدنة في أرجاء البلاد تبدأ مع غروب شمس الاثنين وتحسين إيصال المساعدات الإنسانية والاستهداف العسكري المشترك للجماعات المتشددة. وأوضحت وزارة الخارجية أن الرئيس رجب طيب أردوغان «تابع عن كثب» المفاوضات التي أفضت الى الاتفاق. وكان أردوغان كشف الأربعاء، أنه تباحث في هذا الشأن مع نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين. وتابع بيان الخارجية أن تركيا تعتزم مواصلة جهودها «حتى يعيش الناس في حلب وفي كل المناطق السورية في سلام دائم من دون مواجهات أو مشاكل»، وأعرب عن الأمل بالتوصل الى «حل سياسي للنزاع». وأضاف البيان أن أنقرة بدأت «الاستعدادات لنقل مساعدات إنسانية الى حلب»، كبرى مدن شمال سورية، التي تعاني من تدهور مروّع للوضع الانساني. وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان: «من الضروري أن يفي النظام في دمشق الآن بالتزاماته، وأدعو روسيا إلى استخدام كل نفوذها لضمان تحقق ذلك. سيحكم عليهم من خلال أفعالهم فحسب». وفي بروكسيل، رحبت فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، باتفاق الهدنة في سورية، وقالت في بيان: «الاتفاق... محل ترحيب. كل أطراف الصراع باستثناء الجماعات التي يصنّفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، عليها الآن ضمان سريانه في شكل فاعل». وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى آخرين «يحضون الأممالمتحدة على الإعداد لاقتراح انتقال سياسي» يكون «نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السورية - السورية».