تفاقمت تداعيات التفجير الذي استهدف سيارة مواطن في بلدة مجدل عنجر قبل أيام والتحقيقات التي تجريها شعبة المعلومات في هذا الشأن وأدت إلى توقيف أحد أعضاء حزب «التوحيد العربي» برئاسة وئام وهاب. وكانت مصادر مطلعة على التحقيق أفادت بأن الموقوف هشام أ.د المقرب من وهاب اعترف بوضع عبوة ناسفة تحت سيارة محمد سليم عبد الخالق في مجدل عنجر وأدت إلى وقوع 3 جريحات شقيقات ليل الاثنين الماضي، بحجة أنه قام بحملة ضد وهاب عبر تعليق لافتة، على خلفية هجوم الأخير على رجل الأعمال قاسم محمود ابن بلدة مجدل عنجر. وكان وهاب حمل على شعبة المعلومات، لتوقيفها المنتمي إلى حزبه، كما اتهم الشعبة بأنها «لا تقوم بأي عمل أمني لكشف الإرهاب»، فيما ذكرت مصادر في قوى الأمن أن الشعبة هي التي كشفت خلايا إرهابية عدة أبرزها تلك التي قامت بتفجيرات في الضاحية الجنوبية وقبلها المتورطين في تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وذكرت معلومات أمنية أن التحقيقات ركزت مع الموقوف من «التوحيد»، بعد اعترافه، على من أعطاه الأمر بوضع العبوة وأمّن له المتفجرة. وهناك موقوف آخر يشتبه بأنه هو من أرشد واضع المتفجرة إلى السيارة التي جرى تفجيرها، ويدعى ع.ع.خ. وتجري ملاحقة 4 متورطين آخرين في عملية التفجير. ونظم أهالي مجدل عنجر أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى البلدية استنكاراً لما حصل ورداً على تصريحات وهاب. ولفتت الكلمات إلى أن «زمن الأقزام الذين يحاولون تسلق القمم الشامخة والعبث ببلدة مجدل عنجر وعيشها المشترك ولّى»، مطالبين بحل «حزب التوحيد العربي». وأكدت أن «الأهالي يقفون صفاً واحداً ضد تحويل البلدة إلى مسرح لأفلام جبهة الممانعة المحروقة». وطالب رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين «الدولة والقضاء بحل هذا الحزب المزعوم ووضع حد لتطاول من يريد إشعال فتنة». وانتقد رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبدالرحمن «من أقدم على مثل هذا الأمر وهو يدعي أنه مقاومة وسرايا». وتوجه إلى وهاب من دون أن يسميه بالقول: «لم تتحمل لافتة عمل عقلاؤنا على إزالتها بعد ساعات قليلة حرصاً على العلاقة مع من تنتمي إليهم». وسأله: «هل تطاولك على شعبة المعلومات من السلاح الخفيف؟».