لا تزال العملية الاستباقية النوعية التي نفّذها الجيش اللبناني في تفكيك خلية ارهابية في خربة داود في عكار كانت تعد لأعمال تخريبية على الأراضي اللبنانية، محور متابعة، اذ أوقف الجيش 4 سوريين هم جزء من الخلية التي تتبع لأميرها الداعشي خ.س. وكان الجيش أوقف ثلاثة لبنانيين من اقارب «الأمير» اعترفوا بنتيجة التحقيق معهم بأسماء السوريين الأربعة الذين ضبطت لدى مداهمة مكان اقامتهم أسلحة وأحزمة ناسفة. وكان الموقوف ج. س. من ضمن خليّة خربة داود التي تمّ توقيفها منذ أيام، اعترفَ باغتيال بدر عيد (شقيق النائب الراحل علي عيد) في العام 2015 بمكمن مسلّح على طريق الكويخات - الحيصة في عكار. كذلك اعترفَ أفراد الخلية الثلاثة بارتكابهم عمليات قنص استهدفَت حافلات عسكريين، فضلاً عن محاولة اغتيال رقيب اول في شعبة المعلومات بالرصاص. ولفتت مصادر التحقيق إلى وجود خيوط تشير إلى أن الاستجواب سيتوسّع ليشمل عمليات أمنية وقعت في محافظة الشمال في السنوات الماضية. وكان عناصر من مديرية المخابرات فككوا خلية مماثلة في مجدل عنجر الأحد الماضي إثر دهم منزل درويش ابراهيم عبد الخالق، وفق مديرية التوجيه في الجيش، وتوقيف عبد الخالق والسوري حسن محمد صالح الذي كان برفقته. وتزامنت هذه التوقيفات، مع مقتل سوري في محلة الجبان في عرسال بعد تبادله اطلاق النار مع مجهولين. والقتيل يدعى محمد زكريا سيف الدين وملقّب ب «السلس»، وتبين ان شقيقه مسؤول في «جبهة النصرة» ويدعى أحمد وكان المقصود قتل الأخير. الى ذلك، اعلن موقع «العهد» التابع ل «حزب الله» أن «الجيش السوري والحزب استهدفا بالأسلحة الصاروخية، آليةً لجبهة النصرة شمال غربي جرود فليطا الحدودية مع لبنان وقتل من كان فيها». ونقلت «المركزية» عن مصادر أمنية ان التدابير الاستباقية والاحتياطية المتخذة للسهر على الوضع الأمني موجودة دائماً، وستُكثف خلال شهر رمضان لمنع أي اخلالات.