كابول - أ ف ب، رويترز - ندد الرئيس الافغاني حميد كارزاي برجم حركة «طالبان» رجلاً وإمرأة حتى الموت في ولاية قندوز (شمال) بتهمة اقتراف جريمة زنى، معلناً انه تصرف خارج نطاق القضاء، ضد خطيبين في طريقهما الى الزواج، في حين قتل ثلاثة من جنود قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) ومدنيون وزعيم قبلي، في هجمات شنها مقاتلو الحركة في انحاء مختلفة من افغانستان. وأكد كارزاي انه لا يمكن تبرير رجم جماعة غير شرعية ومن دون محاكمة عادلة شابين، «اذ انه تصرف غير انساني وغير اسلامي»، علماً ان مسؤولاً في حكومة ولاية قندوز، اشار اول من امس، الى ان الاثنين قتلا علناً بعدما اعتقلتهما «طالبان» بناء على طلب اسرتيهما. ونفذت «طالبان» اعداميهما الاولين في قندوز، بعد دعوة رجال دين افغان الاسبوع الماضي الحكومة الى العودة الى الشريعة واحكامها التي تشمل الاعدام. وحصل ذلك بعد اسبوع على جلد متشددين اسلاميين امرأة واعدامها علناً، بعد اتهامها بالزنى في ولاية بادغيس (شمال غرب). ولا يزال بعض الافغان يلجأ الى محاكم «طالبان» لتسوية نزاعات، إذ يعتبرون الاجهزة الحكومية فاسدة وغير موثوق بها. من جهة ثانية، قتل جنديان لم تكشف جنسيتهما بانفجار لغم يدوي الصنع في شرق افغانستان، وثالث في ظروف مماثلة غرباً، ما رفع الى 436 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا خلال عمليات عسكرية في البلاد منذ مطلع السنة، في مقابل 520 العام الماضي. وسقط مدنيان وجرح خمسة آخرون بينهم طفلان بانفجار دراجة نارية مفخخة لدى مرور قافلة للشرطة في ولاية غزنة (جنوب)، علماً ان رجال الأمن اوقفوا شخصاً يشتبه في زرعه القنبلة. وفي منطقة سبين بولداك في ولاية قندهار (جنوب)، اغتال مسلح الزعيم القبلي زكريا خان بالقاء قنبلة عليه اثناء وجوده في متجره لبيع الخشب.