شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس 40 غارة استهدفت مواقع ميليشيا الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في جبل أومان بالحوبان شرق محافظة تعز وفي محافظة صعدة. وقال مصدر ل «الحياة» إن المقاتلات استهدفت مواقع أخرى شرق تعز، حيث دمّرت دبابة وعربة كاتيوشا ومدفعين مضادّين للطائرات كما تمّ تدمير 23 مدفع «هاوزر». وفي محاضرة ألقاها في برلين أمس، اتهم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي القوات الموالية لعلي صالح بالتواطؤ مع الحوثيين ما سهّل سيطرتهم على صنعاء. وقال إن التحالف بين الطرفين يهدف الى عرقلة استكمال قيام الدولة اليمنية. ميدانياً، كثّفت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة، وشنّت غارات على معسكر كهلان وسط المدينة، ومنطقة مران بمديرية حيدان، ومديرية ساقين. وأسفرت الغارات عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا. الى ذلك، قال مصدر ل «الحياة» إن المقاومة الشعبية سيطرت على نحو 10 مواقع عسكرية في منطقتي الوهبية والعبدية، الواقعتين بين محافظتي مأرب والبيضاء (وسط اليمن وشرقه) عقب معارك عنيفة ضد جماعة الحوثيين وقوات علي صالح، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. وفي حين تواصلت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين في أطراف مديرية صرواح بعد سيطرة قوات الشرعية على مركزها ومعظم المواقع فيها، أصيب قائد اللواء المدرع 14 في مأرب، العميد محسن الداعري خلال هجوم الجيش على آخر معاقل ميليشيا الحوثيين في صرواح غرب محافظة مأرب. وتمكّنت القوات السعودية من القضاء على 80 مسلحاً، بينهم قناصة لميليشيا الحوثيين وعلي صالح، فيما أُسِر آخرون في مكمن. وفي ميدي، تكبدت الميليشيا والحرس الجمهوري التابع لعلي صالح خسائر بشرية وآليات، في هجوم فاشل شنّته على المواقع التي حررها الجيش الشرعي. وأكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، أن الحكومة الشرعية «سعت ولا تزال لتحقيق السلام وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الرقم 2216، وقدّمت التنازلات رغم تعنُّت الانقلابيين». وأشار خلال اتصال هاتفي أمس برئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي وعدد من قادة الجيش في محور مأرب- الجوف، إلى أن إحلال السلام «لا يزال هدف القيادة السياسية إذا توقف الانقلابيون عن جرائمهم وانتهاكاتهم بحق اليمنيين، وسلّموا بالسلطة الشرعية». وكان الأحمر اطلع على سير العمليات العسكرية على كل الجبهات. وأكد محافظ الجوف ورئيس هيئة الأركان وقائدا المنطقتين الثالثة والسادسة «جاهزية الوحدات العسكرية لتنفيذ الأوامر ودحر الانقلاب وتأمين المناطق بما يضمن حياة آمنة للمواطنين». ونوّه الفريق محسن الأحمر بدور دول التحالف، وفي مقدمها السعودية ودولة الإمارات، في تحقيق الانتصارات الأخيرة. كما جدد المخلافي حرص الحكومة على السلام، وقال إن «الحرب فرضت على الشرعية جراء الانقلاب على الدولة ومؤسساتها». وأضاف خلال محاضرة ألقاها أمس في مقر المجلس الألماني للسياسة الخارجية في برلين، إن «أوهام الحوثيين وعلي صالح المتمثلة بالسيطرة على اليمن والعودة إلى الحكم بقوة السلاح، لن تتحقق». وزاد أن الحكومة لن تقصي أحداً عن الحكم، ولكن ليس قبل تسليم السلاح والانسحاب وفقاً للمرجعيات المتفق عليها.