واصلت القوات المشتركة ل «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية أمس التقدُّم في مناطق مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، في ظل انهيارات في صفوف مسلّحي جماعة الحوثيين وقوات علي صالح، وبالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف استهدفت مواقع المتمردين، وامتدت إلى محافظاتمأرب والجوف وتعز. وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن مسلحي الحوثيين وقوات علي صالح نفّذوا عملية فرار جماعي من منطقة «المدفون» في مديرية نهم باتجاه منطقة «محلي»، إثر اشتداد المعارك في المنطقة واستهداف تحصيناتهم بقذائف مدفعية وغارات التحالف. كما تواصلت المعارك التي تخوضها قوات الجيش والمقاومة في جبهات تعز ولحج والبيضاء، وقالت مصادر المقاومة إن 10 حوثيين قُتِلوا في مناطق «كرش» شمال محافظة لحج، في حين احتدمت المعارك في مدينة تعز في أحياء «ثعبات والجحملية»، وتواصَل القصف الحوثي على «الأحياء السكنية». وذكرت المصادر أن مسلّحي المقاومة اخترقوا صفوف الحوثيين في منطقة «عصيفرة»، في عملية أسفرت عن مقتل عدد من المتمردين وجرح آخرين، في حين استهدفت غارات التحالف مواقعهم في معسكر الدفاع الجوي ومنطقة بئر باشا غرب مدينة تعز. وشهدت محافظة البيضاء معارك ضارية في مناطق «قيفة» القبلية القريبة من مدينة رداع، بين قوات الحوثيين وعلي صالح وبين المقاومة ورجال القبائل المناهضين للانقلاب على الشرعية. وأفادت مصادر ميدانية بأن عشرات المتمرّدين سقطوا بين قتيل وجريح على أطراف قرية «الزوب» التي يحاولون اقتحامها منذ أيام. وقالت مصادر ل «الحياة» إن المواجهات العنيفة في جبهة الزوب بقيفة رداع، مستمرة لليوم الخامس، مشيرة إلى أن جثث الحوثيين تملأ ضواحي قرية «الزوب». وشهدت المناطق الشرقية لمدينة تعز مواجهات عنيفة مع المتمردين في أحياء ثعبات والجحملية. وقال ل «الحياة» مصدر في المقاومة إن انفجارات عنيفة هزت وسط المدينة. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين وقوات علي صالح في مطار تعز بالحوبان. وخيّم هدوء حذر لليوم الثالث على الحدود السعودية - اليمنية، بعد أنباء عن انسحاب بعض من تبقّى من مسلحين غير يمنيين استقدمتهم ميليشيا الحوثي بأجور شهرية. وقالت مصادر ل «الحياة» إن الحوثيين وظفوا أفارقة بعد تناقُص الموالين لهم ومقتل العديد منهم، مشيرة إلى أن أسرى اعترفوا بانسحاب أعداد كبيرة وهربهم. سياسياً، واصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاءاته مع المسؤولين في الحكومة اليمنية الموجودين في الرياض. وأفادت مصادر الحكومة بأنه التقى أمس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، بعدما اجتمع مع الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه في قيادة الجيش الفريق علي محسن الأحمر. وأوضحت المصادر أن المخلافي أكد لولد الشيخ استعداد الحكومة «للذهاب إلى المشاورات في أي زمان ومكان على أساس تنفيذ القرار 2216». واتهم الحوثيين وعلي صالح بوضع العراقيل أمام السلام.