أعلن حزب «الحركة القومية» التركي اليوم (الخميس)، طرده عضوة حاولت الإطاحة بزعيمه المخضرم ليتخلص بذلك من متمردة يعتبرها البعض قادرة على النيل من سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان. وكانت استطلاعات للرأي أشارت إلى أن التخلص من زعيم حزب «الحركة القومية» دولت بهجلي قد يوسع التأييد للحزب ويضعف جهود أردوغان إلى حشد الدعم لنظام رئاسي كامل بصلاحيات تنفيذية قوية. وأوضح المجلس التأديبي المركزي في حزب «الحركة القومية» في بيان أنه اتخذ قراراً بالإجماع لفصل العضوة ميرال أكسينير. ولا يزال التحقيق التأديبي مستمرا مع منشقين آخرين. ويلقي متمردو الحزب باللائمة في تراجع شعبية «الحركة القومية» على بهجلي (68 عاماً) الذي يعتبرونه شخصية عنيدة غير قادرة على الاستفادة من المشاعر القومية التي عززت مكانة أردوغان. ولا يزال أردوغان، والذي أسس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، السياسي الأكثر شعبية في تركيا. وزاد الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو) الماضي، من شعبيته. وفي مؤتمر استثنائي في حزيران (يونيو) تمكن منشقون من بينهم أكسينير من تعديل نظام داخلي لحزب «الحركة القومية» من شأنه أن يسمح لهم بتحدي قيادة بهجلي. لكن في أعقاب المؤتمر الاستثنائي منعت لجنة انتخابية المعارضين القوميين من إجراء تصويت في العاشر من تموز (يوليو) لاستبدال بهجلي، ما عطل عملية كان من شأنها أن تأتي بمنافس أكثر قوة للرئيس أردوغان.