انتقد زعيم "حزب الحركة القومية" اليميني في تركيا، دولت بهجلي، رد فعل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على احتجاجات منتزه غيزي، قائلاً إن الأخير يحاول أن يصبح "شرطة تويتر"، وتحوّل إلى "كارثة سياسية". وقال بهجلى في اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه إن "الانتشار المتنامي لتكنولوجيا الاتصال يشكّل البنية الثقافية وطريقة لممارسة السياسة إلاّ أن أردوغان لا يفقه شيئاً فيه. حيث نواجه شخصاً يضع مصالحه قبل مصالح أي أحد آخر". واتهم أردوغان بأنه لا يستمع لأحد فقد "وبّخ المعلمين والطلاب. وحاول أن يصبح شرطة تويتر. هذه هي المرحلة النهائية من الغطرسة، لقد انكشف الآن بأن فكرة أن بلدنا مثال يحتذى به ليس سوى كذبة، فالحزب الذي لا يقبل الديمقراطية ليس لديه المزيد ليقدّمه". وقال زعيم حزب الحركة القومية إن أردوغان استفز الناس مستغلاً اختلافاتهم، مشيراً إلى أنه "دعم الصراع بين المؤمنين وغير المؤمنين، وأثار حفيظة الناس حول قضايا ارتداء النساء للحجاب، وحول من لديهم ثلاثة أطفال ومن ليس لديهم، ومن يشربون الكحول ومن لا يشربونه. وحملات الاستفزاز لا تزال جارية". ورأى أن أردوغان يعتبر أن "سعي الناس للحصول على حقوقهم تهديد له وهذا يتناقض مع تصريحاته في وقت سابق عن الديمقراطية والحقوق". واعتبر أن "رئيس الوزراء استطاع أن يتحوّل إلى كارثة سياسية"، معتبراً أن "عليه فتح الطريق للديمقراطية قبل فوات الأوان، فتركيا لا تعتمد حصراً على أردوغان، وإن كان غير قادر على القيام بذلك، يجب أن يذهب". وكان رد فعل الشرطة التركية على مظاهرات منتزه غيزي في اسطنبول ومظاهرات التأييد لها في مدن أخرى بينها أنقرة، أثار انتقادات داخلية وخارجية، واتهم أردوغان المحتجين بالارتهان للخارج وبالرعاع وبأنهم يريدون القضاء على صورة تركيا.