ندد وزير الشؤون الإسلامية السعودي صالح آل الشيخ بسلوك إيران في تأجيج الصراع الطائفي عبر الحج، مؤكداً أن الإيرانيين بات يسوؤهم أن يروا شعيرة المسلمين «تمر بسلام بلا سياسة ولا شعارات أو استغلال سياسي وطائفي». وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أن الحديث عن وضع شعيرة الحج بإدارة إسلامية منفصلة يعد أمراً مرفوضاً تماماً وغير مطروح، معتبرة أن تسييس فريضة الحج أمرٌ غير منطقي، وطالبت بتجنب ربط الحج، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، بالمواقف والخلافات السياسية بين الدول. وقال الوزير صالح آل الشيخ: «إن حديث ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وضع النقاط على الحروف، وألجم مقولة مسؤولي النظام الإيراني بغرض تشويش حج هذا العام». وأكد أن «واجب الأمة الإسلامية بقادتها وعلمائها ورؤساء بعثات الحج فيها أن يقفوا مع المملكة العربية السعودية لسلامة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وأن نتكاتف جميعاً لسلامة الإسلام والدين». وأوضح على هامش افتتاحه أمس مسجد حجز السيارات بعد تجديده وتجهيزه، أنه «إذا تعرض ركن من أركان الإسلام للتشويش والإرهاب بصرفه عن حقيقته التي أرادها الله جل وعلا، فإن هذا يوجب وجوباً أكيداً التكاتف ضد من يحاول المساس بشعيرة الحج»، مشيراً إلى أن الأدلة وإجماع أهل العلم أكدت أنه لا يجوز أن يكون الحج والعمرة إلا لله، ولا يمكن أن يقبل المسلم أن يكون الحج لمصلحة شعارات أو لمصلحة طائفة أو فئة، مضيفاً: «الحج لله بنص القرآن ولذلك كل الدعاوى السياسية أو الطائفية أو الإقليمية هي دعاوى تصرف الحج عن أن يكون لله». وشدد آل الشيخ على أن السعودية لا تريد أن يكون الحج إلا لله وحده وليس لشعارات طائفية ولا لتحزبات ولا لنصرة فئة على فئة، ووزارة الشؤون الإسلامية بحكم أنها ذات الصلة بعلماء العالم الإسلامي ودعاته وأساتذة الشريعة والمهتمين بكل شأن إسلامي، تقف مع علماء العالم الإسلامي مع مضامين الكلمة التي قالها الأمير محمد بن نايف لأنها نابعة من المسؤولية، معتبراً أن الوزارة في اتصالاتها بعلماء العالم الإسلامي تؤكد هذه المضامين وعلماء العالم الإسلامي يقدرون عالياً جهود المملكة وحفاظها على مقدسات الأمة الإسلامية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وكل الشعب السعودي يقف مع قيادته في كل ما فيه تحقيق أمن الحج وسلامة الحجاج من كل ما يكدر صفو الحج أو يعكر على الحجاج سلامة حجهم بأي اتجاه كان، سواء كان اتجاهاً سياسياً أو إرهابياً أو طائفياً. إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية السعودية ممثلة في مديرية الجوازات أمس انتهاء المرحلة الأولى من استقبال الحجاج القادمين من الخارج، وتجاوز عددهم 1.3 مليون حاج، وذلك قبل يومين فقط من بدء مناسك الحج.