أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الكلمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين على إلقاء اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، نابعة من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ومن سيرة كل ملوك آل سعود منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي في وقته أمن الحج وأمنت السبل وحج الناس بأمن وسلام. وقال: هي نابعة من مسؤولية كبيرة يضطلع بها الأمير محمد بن نايف ونابعة من مسؤولية دينية تمثلها الولاية الراشدة على شؤون المقدسات الإسلامية وعلى شؤون الركن الخامس من أركان الإسلام الذي هو الحج إلى بيت الله الحرام، وإيران اليوم تمثل عدائية كبيرة للمسلمين في الحج لأنها لا تريد للحج أن يمر بسلام وأن يكون بلا سياسة وبلا شعارات وبلا استغلال سياسي وطائفي، وكلمة سموه وضعت النقاط على الحروف وألجمت كل كلمة قالها أحد من مسؤولي النظام الإيراني بغرض تشويش حج هذا العام، مؤكداً أن واجب الأمة الإسلامية بقادتها وعلمائها ورؤساء بعثات الحج فيها أن يقفوا مع المملكة العربية السعودية لسلامة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وأن نتكاتف جمعياً لسلامة الإسلام والدين. وأوضح الوزير عقب افتتاحه أمس مسجد حجز السيارات بعد تجديده وتجهيزه بكل ما يحتاجه من فرش ومصاحف وإنارة ليكون في أتم الجاهزية للمصلين وزيادة مساحة دورات مياه الرجال والنساء، أنه إذا تعرض ركن من أركان الإسلام بالتشويش وبالإرهاب فيه وبصرفه عن حقيقته التي أراده الله جل وعلا فإن هذا يوجب وجوباً أكيدا التكاتف ضد من يحاول المساس بشعيرة الحج، مشيراً إلى أن الأدلة وإجماع أهل العلم أكدت أنه لا يجوز أن يكون الحج والعمرة إلا لله ولا يمكن أن يقبل المسلم أن يكون الحج لصالح شعارات أو لصالح طائفة أو فئة. وأكد الوزير أن المملكة لا تريد أن يكون الحج إلا لله وحده وليست لشعارات طائفية ولا لتحزبات ولا لنصرة فئة على فئة، ووزارة الشؤون الإسلامية بحكم أنها ذات الصلة بعلماء العالم الإسلامي وبدعاة العالم الإسلامي وبأساتذة الشريعة والمهتمين بكل شأن إسلامي تقف مع علماء العالم الإسلامي ومع مضامين الكلمة التي قالها سمو الأمير محمد بن نايف لأنها نابعة من المسؤولية والوزارة في اتصالاتها بعلماء العالم الإسلامي تؤكد هذه المضامين وعلماء العالم الإسلامي يشعرون بأهمية ما قاله سموه وأهمية دور المملكة ويقدرون عالياً جهود المملكة وحفاظها على مقدسات الأمة الإسلامية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة وكل الشعب السعودي يقف مع قيادته في كل ما فيه تحقيق أمن الحج وسلامة الحجاج من كل ما يكدر صفو الحج أو يعكر على الحجاج سلامة حجهم بأي اتجاه كان سواء كان اتجاها سياسياً أو إرهابيا أو طائفيا. وحول مؤتمر الشيشان أكد أن المؤتمر نادى بفشله بنفسه وكل الأمة الإسلامية اليوم حتى علماء الأشاعرة والماتريدية في العالم الإسلامي الذين يئدون الفتنة ويعرفون المسؤولية فالفتنة نائمة لعن الله موقظها فالأمة محملة بهموم كثيرة لمواجهة الخطر الداهم على الإسلام فأتى هذا المؤتمر ليزرع فتنة جديدة كانت قبل ألف سنة فلماذا أعادوا هذا التاريخ الطويل في الشيشان التي يعرف تاريخها. وتساءل: أين هو شعور المسلمين الذين حضروا المؤتمر بجمع الكلمة وضرورة الاتحاد والاجتماع على كلمة سواء.. فالمملكة العربية السعودية فعلاً أثبتت بعد هذا المؤتمر أنها هي الأحق بقيادة العالم الإسلامي لأنها تئد الفتنة فجميع المؤتمرات التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية أو رابطة العالم الإسلامي سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة أو الرياض كانت تجمع العلماء بدون تفريق واصفاً هذا المؤتمر بأنه مؤتمر الفتنة.