نفى مصدر عسكري سوري أمس الأربعاء اتهامات بأن الجيش شن هجوماً بغاز الكلور على حي تسيطر عليه المعارضة في حلب. وكان الدفاع المدني السوري وهو منظمة إغاثة تعمل في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة قال إن طائرات هليكوبتر حكومية أسقطت براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور الثلثاء على حي السكري في القطاع الشرقي من حلب. وقال المصدر العسكري السوري إن الجيش لم ولن يستخدم في أي مرحلة هذا النوع من الأسلحة. وأضاف أن الاتهام محاولة من جانب المعارضين «لصرف الاهتمام عن هزيمتهم». وقام الجيش السوري مدعوماً بقوات متحالفة معه منها قوات عراقية ولبنانية يوم الأحد بتطويق الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب حيث يقيم أكثر من 250 ألف شخص. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن شخصاً واحداً توفي نتيجة للهجوم الذي تسبب في عشرات من حالات الاختناق الثلثاء. وفي لاهاي (أ ف ب)، اعربت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأربعاء عن «قلقها» من احتمال ان تكون اسلحة كيماوية قد استخدمت في حلب. وقال مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية احمد اوزومجو في بيان: «نحن قلقون ازاء الاتهامات الأخيرة باستخدام عناصر كيماوية في حلب... اننا نتعامل بجدية كبيرة مع هذه الاتهامات». وكان محققون تابعون للأمم المتحدة خلصوا في أواخر آب (اغسطس) الماضي إلى أن مروحيات عسكرية سورية استخدمت غاز الكلور في بلدتين على الأقل في محافظة ادلب في شمال غربي سورية في نيسان (ابريل) 2014 وآذار (مارس) 2015.