قال ناطق باسم البيت الأبيض اليوم (الثلثاء) إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ألغى أول اجتماع مع الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي بعدما وصفه دوتيرتي بعبارة مبتذلة. وعلم أوباما بالإهانة لدى خروجه من قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية. وقال في مؤتمر صحافي إنه طلب من مساعديه التحدث مع المسؤولين الفيليبينيين «لمعرفة ما إذا كان هذا في واقع الأمر الوقت الذي يمكننا فيه إجراء محادثات بناءة ومثمرة» ليترك مجالاً للشك في إجراء الاجتماع كما كان مزمعاً. وقال أوباما للصحافيين «أريد دائما التأكد من أنني إذا أجريت اجتماعا فإنه سيكون بالفعل مثمرا وأننا سنقوم بعمل شيء». وبدلا من ذلك قال نيد برايس الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن أوباما يعتزم الاجتماع في وقت لاحق اليوم مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي وسيتناول الاجتماع الرد على أحدث التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية. وصل أوباما إلى فينتيان قبل منتصف ليل الاثنين في أول زيارة لرئيس أميركي إلى لاوس حيث يريد معالجة إرث القصف الذي قامت به الولاياتالمتحدة أثناء حرب فيتنام. ومن المقرر أن يلقي أوباما كلمة في شأن الأهمية التي أعطاها لجنوب شرقي آسيا في سياسته الخارجية والاقتصادية خلال فترة حكمه التي تنتهي في 20 كانون الثاني (يناير). وكان البيت الأبيض قال إن أوباما لا يعتزم سحب أي انتقادات تتعلق بمخاوفه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الفيليبين عند الاجتماع مع دوتيرتي. وقال دوتيرتي إنه سيكون من «الوقاحة» أن يثير أوباما قضية حقوق الإنسان وقال للصحافيين إن مثل هذا الحديث من شأنه أن يدفعه إلى لعن أوباما واستخدم عبارة فيليبينية لشتمه. وهذه ليست المرة الأولى التي يلعن فيها دوتيرتي أحد قادة العالم. ففي أيار (مايو) شتم البابا فرنسيس والسفير الأميركي فيليب غولدبرغ.