أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني ولجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز أنه سيتم التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس أمن الحجيج بحسم وحزم، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق الأحكام الشرعية الصادرة من جهات الاختصاص القضائي على كل مخالف. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (الإثنين) عن ولي العهد قوله في ختام رعايته لحفل استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ترحب بضيوف الرحمن وتضع في سبيل خدمتهم وتيسير حجهم الإمكانات والتسهيلات كافة لكي يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وليعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين. وأضاف أن «المملكة منذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وتوفير متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة كافة»، مؤكداً «تعامل السعودية مع هذا الموسم العظيم بطاقاتها وإمكاناتها كافة، وعملها على توفير الأمن والسلامة للحجاج، ووضعها في الحسبان كل الأوضاع الأمنية والتعامل معها وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية مسبقة الإعداد ومحكمة التنفيذ». وحول ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين حول إلقاء اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، قال ولي العهد إن «ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى الصدقية والموضوعية، وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين، كبقية حجاج بيت الله الحرام، كل التسهيلات، لكن بعثة الحج الإيرانية تقدمت هذا العام بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزمه بعثات الحج الأخرى، وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيين إلى الخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان». وأضاف أن «المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غيرها»، مشدداً على أن «الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم إلى تسيس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج». وأكد الأمير محمد بن نايف أن «التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس أمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً، وسيطبق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي»، مشدداً على أن «ما نؤمله من ضيوف الرحمن أن يكونوا عند حسن الظن بهم وأن لا يصدر عنهم ما يفقدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة ويعكر صفوهم ويعرضهم لتبعات تجاوز حرمة المكان والزمان، وأن ينعموا بما وفرته لهم المملكة بتوجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين من خدمات وتسهيلات تعينهم على بلوغ غايتهم وتحقيق أمنياتهم في أداء حج آمن مطمئن لا رفث ولا فسوق فيه». وتطرق ولي العهد إلى الحجاج اليمنيين في ظل الأوضاع في اليمن وحال الحرب الدائرة هناك، قائلاً انهم «محل ترحيب دائم من المملكة التي تقدم لهم التسهيلات كافة وتتفهم أوضاعهم، لكن الذي يعيق أداءهم لهذه الفريضة هم الحوثيون وأنصارهم في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية باتت مكشوفة ويدركها الشعب اليمني جيداً ولا تخفى على الجميع»، مشيراً إلى أن «المملكة وهي تؤدي هذه الرسالة الإسلامية الكبيرة تضع في خططها وبرامجها الاحتمالات كافة، وتقف أجهزتها المعنية بكامل جاهزيتها للتعامل مع ما قد يطرأ من متغيرات وأحداث وفق ما يتطلبه الموقف».