تعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم لسكان جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية كردية، ومحافظة دياربكر خصوصاً، إعادة إعمار كل ما تهدم من مدن وأحياء أثناء قتال مستمر منذ نحو سنة مع «حزب العمال الكردستاني». وأعلن استثمارات قيمتها 10 بلايين ليرة تركية (3.4 بليون دولار) في دياربكر، من أجل إنشاء مناطق صناعية فيها، إضافة إلى مشروع لتشييد 67 ألف وحدة سكنية في 23 محافظة، غالبيتها في جنوب الأناضول وشرقه ووسطه. وقال: «سنجدّد مراكزنا التي تضرّرت بسبب إرهاب حزب العمال الكردستاني، وسنشيّد مدارس ومباني ومتنزهات ودور عبادة». وأضاف أن الحكومة ستستثمر في سبعة مراكز إقليمية، مركّزة في شكل خاص على منطقة سور التاريخية في دياربكر. وتأتي زيارة يلدرم دياربكر للاستفادة من تأجّج مشاعر غضب في الشارع الكردي ضد «الكردستاني»، بعدما نقل الحزب قتاله مع القوات التركية إلى الأحياء السكنية، علماً بأن الجيش التركي قتل وطرد أكثر من 4 آلاف من مسلحي «الكردستاني» من تلك المناطق. أتت زيارة يلدرم بعدما أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن مقاتلات تركية قصفت 10 مواقع للمسلحين الأكراد في جنوب شرقي البلاد وشرقها. وأشارت إلى استهداف أربعة أهداف للحزب في منطقة جوكورجا بإقليم هكاري، وستة مواقع بين إقليمَي أغري وفان. وكان الجيش التركي أعلن أنه قتل السبت حوالى مئة من مسلحي «الكردستاني»، خلال معارك تلت مقتل 22 جندياً تركياً أثناء صدامات بين الجانبين. في كولونيا غرب ألمانيا، تظاهر عشرات الآلاف من الأكراد، احتجاجاً على سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد هجوم الجيش التركي على مقاتلين أكراد في شمال سورية. وأفادت وكالة «دي بي إي» الألمانية للأنباء بأن حوالى 30 الف شخص شاركوا في التظاهرة، وهذا رقم يتطابق مع الرقم الذي قدّمه المنظمون. وحمل المتظاهرون صوراً لزعيم «الكردستاني» عبدالله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999، مطالبين بإطلاقه. وهتف محتجون بالألمانية «لا للانقلاب العسكري ولا للديكتاتورية المدنية».