برازيليا، أنقرة، موسكو، طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب – على رغم معارضته العقوبات على ايران، وقّع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا مرسوماً يلزم بلاده تطبيق العقوبات الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي، فيما أعلنت أنقرة التي رفضت العقوبات أيضاً، دعمها بيع الشركات التركية طهران البنزين. وقال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم ان «لولا وقّع المرسوم لأن البرازيل واظبت على احترام قرارات مجلس الامن، حتى عندما لا تكون متفقة معها». وفي أنقرة، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز: «اذا كان القطاع الخاص يفضّل بيع هذه المنتجات (النفطية) لإيران، فسنساعده. تركيا ليست مطالَبَة بوقف تجارة تلك المنتجات مع ايران». في الوقت ذاته، استأنفت شركتا «لوك أويل» الروسية و«تشوهاي تشينرونغ» الصينية المملوكة للدولة، إمداد ايران بالبنزين. وأفادت وكالة «رويترز» بأن شركتي «ليتاسكو» وهي الذراع التجارية ل «لوك أويل»، و«تشينرونغ»، أفرغتا شحنة حمولتها 250 ألف برميل من البنزين في ميناء بندر عباس الايراني الاسبوع الماضي. وتوقّع تجار أن ترسل «ليتاسكو» هذا الاسبوع، شحنة ثانية من البنزين الى بندر عباس، بعدما قررت «لوك أويل» في نيسان (ابريل) الماضي تعليق شحناتها الى ايران، استجابة للعقوبات الاميركية على طهران. وقال ناطق باسم «لوك أويل»: «بعدما قررت الشركة في نيسان، وقف التعامل مع (ايران)، ثمة شحنات غير متكررة، في اطار العقود الموقّعة في وقت سابق». في المقابل، أعلنت «تويوتا موتور» أولى شركات صناعة السيارات اليابانية، تعليق صادراتها من السيارات الى ايران، منذ حزيران (يونيو) الماضي، تطبيقاً للعقوبات الدولية. وجاء في بيان اصدرته الشركة: «أوقفنا صادراتنا الى ايران، بعدما أخذنا في الاعتبار الوضع الدولي، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والامم المتحدة على ايران». جاء تأكيد طوكيو بعدما أوردت صحيفة «نيكاي» الاقتصادية ان «تويوتا اعتبرت ان علامتها (التجارية) قد لا تتمكن من تفادي عواقب مؤسفة في الولاياتالمتحدة، اذا استمرت المجموعة بالتصدير الى ايران التي شُددت العقوبات عليها أخيراً». واضافت ان «تويوتا» اتخذت هذا القرار، لأن الشركات التي تواصل التعامل مع ايران، تتعرض لتدقيق من الادارة الأميركية. والولاياتالمتحدة أضخم سوق ل«تويوتا» التي تبيع آلاف السيارات فقط في ايران.