شهد افتتاح مهرجان جواثى الثقافي الرابع الذي ينظمه نادي الأحساء الأدبي مساء الثلثاء الماضي، حضوراً لافتاً من أمير منطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد آل جلوي، والأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد آل جلوي، ومدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز ساعاتي في الأحساء، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، وعدد من أعيان الأحساء وضيوف المهرجان في قاعة الشيخ حسن آل الشيخ بالجامعة. وعلى رغم الحفاوة الكبيرة للمهرجان بضيوفه واستعدادات النادي الكاملة وسعة القاعة لوحظ قلة الحضور، خصوصاً من طلاب جامعة الملك فيصل، الذين كان عددهم دون المأمول، في حين تميّزت بحوث المهرجان بحضور جميع الباحثين وعدم اعتذار أحد منهم، باستثناء بعض مديري الجلسات وبعض رؤساء الأندية الأدبية الذين تغيبوا عن المهرجان لأسباب غير واضحة، ولوحظ غياب الشباب وغلبة المخضرمين وكبار السن، كما أن بعض المشاركين ليسوا معروفين بشكل كافٍ. وقال رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري في كلمته التي ألقاها في حفلة الافتتاح: «إن وزارة الثقافة منحت الأندية الأدبية الصلاحيات كافة والثقة المطلوبة، فهل نحن نستحق هذه الثقة»؟ مشيداً بشراكة نادي الأحساء مع جهات عدة، ولافتاً إلى أن مجموعة أبناء حمد الجبر قدّمت للنادي 8 ملايين ريال، وأن الشراكة مع «جامعة الملك فيصل» وفّرت للنادي أربعة ملايين أخرى. وأشار الشهري في كلمته إلى أن «جواثى» يهدف إلى «خدمة اللغة العربية بالجمع بين الأصالة والتجديد، وبعيداً عن الإفراط والتفريط». في حين شدد أمين عام مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي على أهمية اللغة العربية والعناية بها، وأنها تحمل «ثلث اسم المملكة». وتلا ذلك عرض تلفزيوني عن نادي الأحساء الأدبي، وعرض مسرحي بعنوان: «أنا البحر»، من إخراج خالد الخميس، وقدّمه ممثلون عدة من بينهم: ماجد النويس وخالد الخليفة وسمير الدوسري. وانتقلت الفعاليات من مقرها المفترض في جامعة الملك فيصل إلى مقر نادي الأحساء الأدبي، بسبب ما تردد لدى بعض ضيوف المهرجان أنه بسبب تماس كهربائي مفاجئ عطّل اثنتين من القاعات في الجامعة، إذ لم يعد في الإمكان مواصلة الفعاليات فيها بهذه الصورة، فيما ذكر آخرون أن وراءه أسباباً أخرى غير معلنة. ومهما تكن أسباب هذا الانتقال للفعاليات من الجامعة إلى النادي رأى ضيوف عدة للمهرجان أن هذا كان الأنسب منذ البدء، إذ إنهم اشتكوا من طول الوقت وبُعد المسافة بين الفندق والجامعة، وحصل إجماع شبه تام من الحاضرين على الانتقال إلى مقر النادي وقاعته الكبرى التي تتسع للمئات. من ناحية أخرى، عبّر ضيوف المهرجان عن امتنانهم للحفاوة الكبيرة التي لقيهم بها أهالي الأحساء، وتمثلت في تغطية جميع أوقاتهم خارج فعاليات النادي بدعوات ومآدب في شتى المواقع بالمدينة، إذ حضر الضيوف مأدبة عشاء الأهالي ليلة الأربعاء بدعوة من شركة تطوير للخدمات التعليمية في مدرسة أبي بكر الصديق المتوسطة بالهفوف، كما انتقلوا للغداء في مزرعة الشيخ عبدالمنعم الراشد. يذكر أن الدكتور ظافر الشهري أشار إلى أن البحوث ستطبع في كتاب مستقل، بعد تنقيحها وقراءتها مرة أخرى وستكون متاحة للقراء بعد المهرجان، كما قام بصحبة نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بزيارة إلى المبنى الجديد للنادي، أبدى فيها الجاسر ملاحظاته ومرئياته حول ما تم تنفيذه من المبنى.