نظراً لضيق الوقت وازدحام برنامج جلسات مهرجان "جواثى4" الثقافي، الذي ينظمه نادي الأحساء الأدبي، لمدة 3 أيام، بعنوان "العربية في أدب الجزيرة والخليج العربي.. الواقع والمأمول .. قراءة في لغة الإبداع الأدبي"، المزمع انطلاقته مساء اليوم، بحضور أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، في قاعة الشيخ حسن آل الشيخ الثقافية بجامعة الملك فيصل ،"، أجازت اللجنة العلمية في المهرجان 4 بحوث ل "النشر" فقط في الإصدار التوثيقي لنشاطات المهرجان كبحوث "محكمة"، دون إلقائها في جلسات البرنامج. فيما اكتفت بإلقاء نحو 36 بحثاً خلال الجلسات على مدي يومي الأربعاء، الخميس". وعزا رئيس نادي الأحساء الأدبي المشرف العام على المهرجان الدكتور ظافر الشهري في ثنايا حديثه مساء أول من أمس في المؤتمر الصحفي للمهرجان في مقر النادي، أسباب "ضغط" برنامج الجلسات، وزيادة أعداد البحوث في جميع الجلسات، الإجراء الاحتياطي المتخذ لمواجهة حالات "اعتذار" أو "تأخر" حضور بعض ضيوف المهرجان في الأوقات الأخيرة، بيد أنه أكد أنه حتى مساء أول من أمس، جميع الضيوف في طريقهم للوصول إلى الأحساء دون تسجيل أي حالات "اعتذار". ووجه الدعوة لعقد شراكة "أدبية" بين نادي الأحساء الأدبي، والأندية الأدبية الأخرى في المملكة، لتبني تنفيذ ملتقيات ومهرجانات أدبية وثقافية مشتركة، كتنفيذ جزء من الفعاليات في مدينة والجزء الآخر في المدينة الأخرى بهدف استفادة شريحة كبيرة من الأدباء والمثقفين في المنطقتين، مبيناً أن اللجنة المنظمة للمهرجان، ارتأت استقطاب أكبر عدد ممكن من الباحثين والباحثات في المهرجان من خارج الأحساء، بهدف تعريف وإطلاع الضيوف على الحجم الثقافي والأدبي الذي تمتلكه الأحساء، بجانب استقطاب أسماء جديدة في الوطن العربي وخارجه، لافتاً إلى أن المهرجان رغم ذلك تضم بعض جلساته عددا من الأدباء الأحسائيين، بالإضافة إلى بعض رؤوساء الجلسات من الأحساء، مضيفاً أن غياب بعض الأسماء المألوفة عن المهرجانات والملتقيات "السابقة" ليس تقليلاً في حقهم، وإنما مكانتهم محفوظة أدبياً، بل إن الهدف من ذلك هو إتاحة الفرصة للوجوه والأفكار الجديدة. وذكر أن النادي تسلم من وزارة الثقافة والإعلام أخيراً 500 ألف ريال دفعة أولى من مخصصات الدعم السنوي للنادي، مؤكداً أن اختيار الجامعة موقعاً لجلسات المهرجان، جاء موفقاً – على حد قوله- لعدة اعتبارات، منها استهداف الوصول إلى أكبر شريحة من المتخصصين في الأدب السعودي والخليجي والعربي، إذ إن في الجامعة نحو 80 عضو هيئة تدريس يحملون مؤهلات متقدمة في عنوان المهرجان، وبها مجموعة من طلاب وطالبات الدراسات الأدبية العليا في درجتي الماجستير والدكتوراه الذين يهتمون بمحاور المهرجان، بجانب وجود تخصص اللغة العربية وآدابها في درجة البكالوريوس الذي يدرس فيها مئات الطلاب والطالبات، ومنها يكون المهرجان، قد وصل إلى مواقع الشريحة الأكبر من المستهدفين في جلسات المهرجان "المتخصصة". وقدر الشهري التكاليف المالية، التي وفرتها شراكة الجامعة مع النادي في فعاليات المهرجان ب 200 ألف ريال، كاشفاً عن اعتماد وزارة الثقافة والإعلام للمخصصات المالية لمشروع إنشاء المركز الثقافي "الجديد" على طريق الهفوف – العقير "حاضرة الأحساء الجديدة"، مشيراً إلى أن النادي يعتزم إصدار كتيب توثيقي للمهرجان، يشتمل على 40 سيرة شخصية للأدباء والمثقفين المشاركين بالبحوث في المهرجان، بالإضافة إلى ملخص لأبرز نقاط بحوثهم، بجانب إصدار "مطوية" يومياً طوال أيام المهرجان، تتناول تغطيات موسعة لوقائع جلسات المهرجان. وذكر أن من بين حضور جلسات المهرجان 6 من مديري الجامعات في المملكة، و3 أعضاء من مجلس الشورى، مبيناً أن العرض المسرحي "أنا البحر"، المزمع عرضه في الافتتاح الرسمي للمهرجان، استغرق تجهيزه أكثر من شهرين، لافتاً إلى أن نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، سيتفقد مقر المشروع الجديد للنادي صباح الأربعاء برفقة ضيوف المهرجان، مشيراً إلى أن شاطئ العقير "الأثري"، سيكون داخل حسابات اللجان المنظمة لمهرجانات جواثى في نسخه المقبلة باعتباره معلما أثريا في الأحساء، وذلك بتنفيذ جلسات أو أمسيات بجانبه. وفي السياق ذاته، أضاف نائب رئيس النادي رئيس اللجنة العلمية للمهرجان الدكتور خالد الجريان في كلمته خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان، أن اللجنة العلمية، طلبت من بعض الأدباء الأحسائيين، المشاركة ببحوث في المهرجان إلا أنهم أبدوا اعتذارهم عن ذلك، موضحاً أن ما يميز بحوث المهرجان مشاركة باحثين وباحثات من خارج المملكة، وغير مقيمين في المملكة، بمجموعة من البحوث التي ترصد الحركة الأدبية في المملكة، ودراسات شعرية لشعراء سعوديين، من بينهم شعر الشاعر الدكتور غازي القصيبي، ودراسة لشعر الشاعر الدكتور محمد العمري.