أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن الاهتمام بالتعليم هو سمة من سمات هذا العهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ويسهم في زيادة فرص العمل للمواطنين. وقال: «إن التوسع الكبير في إنشاء مؤسسات التعليم العالي يؤكد الحرص على وصول التعليم العالي إلى كل منطقة من مناطق المملكة، وإلى أكثر من موقع داخل المنطقة الواحدة، وإتاحة فرصة التعليم لكل مواطن أينما كان موقعه». وأضاف: «إن الأمر السامي بإنشاء ثلاث جامعات جديدة في كل من جدة وبيشة وحفر الباطن، يعزز قدرة قطاع التعليم العالي للوفاء بالطلب المتنامي على التعليم، وفتح المزيد من التخصصات والخيارات أمام الطلاب ويخفف العبء عن الجامعات القائمة، ما يؤدي إلى تعزيز جودة برامجها الأكاديمية والبحثية ويوفر عدداً من فرص العمل للمواطنين». وأشار مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى أن «الجامعات الجديدة لم تبدأ من فراغ، بل استندت على خبرات جامعات عريقة، مثل جامعة حفر الباطن التي كان قوامها مجموعة من الكليات أشرفت عليها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واستفادت من خبراتها ورؤيتها، الأمر الذي يدعم مسيرتها ويؤهلها للقيام برسالتها على الوجه المأمول، إضافة إلى الكليات الأخرى التي تشرف عليها باقتدار جامعة الدمام». وأكد أن «جامعة حفر الباطن تواكب تطلعات أهالي المحافظة، وتشكل إضافة مهمة للتعليم العالي في المنطقة الشرقية»، منوهاً بأن «الجامعات الجديدة توفر على الطلاب الانتقال إلى المدن التي يوجد بها جامعات، كما تشكل الجامعات الجديدة عاملاً تنموياً مهماً في المدن التي أنشئت فيها». وقال «إن الاهتمام بالتعليم يُعد مؤشراً على استمرار نهج القيادة في اعتبار المواطن أهم ثروات الوطن وأبقاها ومحور التنمية وهدفها، ولا أدلّ على ذلك من المخصصات الكبيرة التي تنفق على التعليم، إذ يحظى قطاع التعليم بالنصيب الأكبر من الموازنة العامة للدولة بين القطاعات الأخرى». وشدّد الدكتور السلطان على أن «إنشاء الجامعات الجديدة يأتي امتداداً للتوسع الكبير الذي تشهده المملكة في قطاع التعليم العالي، والذي قفز بعدد الجامعات الحكومية قفزة هائلة، إذ بلغت 28 جامعة ذات طاقة استيعابية عالية، وموزعة جغرافياً بين مناطق المملكة، إضافة إلى عشرات الجامعات والكليات الأهلية، ورافق هذا التوسع الكمي تطوراً نوعياً في أداء هذه الجامعات لتواكب النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، لتتمكن من توطين الخبرات والمهارات والوفاء بمتطلبات سوق العمل».