أثار إعلان تدهور الوضع الصحي لرئيس أوزبكستان إسلام كريموف، مخاوف في شأن استقرار البلاد، خصوصاً ان الإعلان رسمياً عن تفاصيل تتعلق بحالته الصحية، يشكّل سابقة في طشقند. وأشارت السلطات الى ان كريموف (78 سنة) تعرّض لنزف حاد في الدماغ، ونُقل خلال عطلة نهاية الأسبوع الى غرفة العناية الفائقة في مستشفى بالعاصمة. ودعت ابنة كريموف، لولا كريموفا التي تشغل منصب مندوبة بلادها لدى منظمة «يونيسكو»، مواطنيها الى «تجنّب اطلاق تكهنات، واحترام خصوصية العائلة». وأضافت في رسالة وجّهتها عبر حسابها في تطبيق «إنستغرام» ان الجهات الطبية «تقوّم وضع الرئيس على أنه مستقر الآن، وما زال مبكراً توقّع تطورات الموقف». وأعرب الكرملين عن «أسف عميق»، ورفض الناطق باسمه ديمتري بيسكوف التعليق على سؤال حول «مخاوف في شأن استقرار الوضع في أوزبكستان»، معتبراً أن «طرح هذا الموضوع ليس ملائماً، ونتمنّى للرئيس كريموف شفاءً عاجلاً». وانتُخب كريموف سكرتيراً عاماً للحزب الشيوعي الأوزبكي عام 1988، وقاد البلاد منذ تلك المرحلة، قبل ان يعلن في نهاية آب (اغسطس) 1991 استقلال أوزبكستان عن الاتحاد السوفياتي. وانتُخب في العام ذاته رئيساً للجمهورية الوليدة. وتمتّع بصلاحيات مطلقة طيلة فترة حكمه، وواجه بقوة محاولات للتمرد نظمتها المعارضة، كان اعنفها عام 2005 في اقليم انديجان جنوب البلاد. وفاز كريموف العام الماضي بولاية رئاسية جديدة، في انتخابات نال فيها اصوات 90 في المئة من الناخبين. لكن المعارضة شكّكت في نزاهتها. وكانت جلنارا كريموفا، الابنة الكبرى لكريموف، مرشحة محتملة لخلافة والدها، لكنها استُبعدت واتُهمت بالفساد، بعد انتقادها أفراداً في عائلتها. وأوردت وسائل إعلام عام 2014 أنها تخضع لإقامة جبرية. اما ابنته الصغرى لولا كريموفا، فتقيم في باريس، وأكدت عام 2013 انها لم تتحدث الى جلنارا منذ 12 سنة. ومن الأسماء المطروحة لخلافة كريموف، رئيس الوزراء شوكت ميرزاييف، ونائبه رستم عظيموف.