جاكرتا، غوانتانامو (كوبا) - أ ف ب، رويترز - اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الأندونيسية أمس، رجل الدين المسلم أبو بكر باعشير للاشتباه في دعمه مجموعة سرية مسلحة جديدة خططت لاعتداءات على الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو وسفارات وفنادق في جاكرتا. وأعلنت الشرطة ان رجالها أوقفوا باعشير (71 سنة)، الزعيم الروحي والناطق باسم التيار الإسلامي المتطرف في اندونيسيا اكبر بلد مسلم على صعيد عدد السكان، من دون عنف لدى تلاوته آيات من القرآن الكريم امام مصلين في قرية غرب جزيرة جاوا، مشيرة الى الاشتباه بأنه «اضطلع بدور مهم في تنظيم معسكر سري للتدريب اكتشفته الشرطة في الأدغال شمال جزيرة سومطرة في شباط (فبراير) الماضي، واطلع على تدريبات وخطط في اتشيه عبر تقارير روتينية تسلمها من مسؤولين ميدانيين». ومنذ اكتشاف المعسكر، اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب مئة ومشبوهين وصادرت اسلحة ومتفجرات، وقتلت اكثر من عشرة ناشطين بينهم القائد المفترض للعمليات في اتشيه. وكان باعشير اتهم سابقاً بعلاقته بسلسلة هجمات دموية شنت مطلع الالفية الثانية بينها اعتداءات بالي عام 2002 التي اسفرت عن مقتل مئتين وشخصين، واعتقل 26 شهراً قبل إطلاقه عام 2006. وانشأ بعد ذلك «الحركة الإسلامية جماعة التوحيد» التي اعتقل ثلاثة من اعضائها في ايار (مايو) الماضي. ورد باعشير بهدوء على اعتقاله، مؤكداً انه جاء «بتدبير من الولاياتالمتحدة» التي تقدم دعماً فعلياً لأندونيسيا في محاولة لمنع وقوع هجمات جديدة بعد سلسلة الاعتداءات التي ضربت الارخبيل مطلع الالفية، ونسبت الى الجماعة الاسلامية الشبكة السرية التي تعمل من اجل اقامة دولة اسلامية على جزء كبير من جنوب شرق آسيا من جنوب تايلاند الى جنوب الفيليبين. على صعيد آخر، خففت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) موقفها الخاص بعدم السماح لصحافيين بذكر اسم محقق عسكري سابق يدلي بشهادته في محاكمة الكندي عمر خضر المحتجز في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا. وقالت ناطقة باسم «البنتاغون» إن «الجيش ارتأى امكان استخدام اسم الرائد جوشوا كلوز حالياً، لأن تصرفاته والمقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام تجعل من غير الضروري حجب اسمه خلال محاكمة خضر بتهمة التآمر للاغتيال والإرهاب». ويؤكد مسؤولو الجيش أن المحاكمات في غوانتانامو ستحظى «بقدر غير مسبوق من الشفافية». واستبعد محامي خضر اللواء جون جاكسون أن تقدّم الإدارة أدلة سرية خلال المحاكمة.