أعلنت مصادر رسمية اليوم (الجمعة) مقتل سبعة أشخاص هم خمسة مدنيين واثنان من عناصر الأمن، في الهجوم الذي شنه مسلحون من «حركة الشباب» الصومالية مساء أمس على مطعم على شاطئ البحر في مقديشو. وقال الناطق باسم بلدية المدينة عبد الفتاح حلان، إن «تسعة أشخاص قتلوا في الهجوم بينهم اثنان من المهاجمين الشباب». وأكد مسؤول في شرطة المدينة ل «وكالة الأنباء الصومالية» حصيلة القتلى، موضحاً أنهم خمسة مدنيين ورجلا أمن. وصرح قائد شرطة منطقة بانادير الإدارية التي تشمل مقديشو الكولونيل بيشار، أن «كل المهاجمين قتلوا والمطعم بات حالياً تحت السيطرة الكاملة لجنود الحكومة». وقالت «وكالة الأنباء الوطنية الصومالية» نقلاً عن بيشار إن «الهجوم الإرهابي أسفر عن سقوط تسعة قتلى هم خمسة مدنيين واثنان من أفراد قوات الأمن والاثنان الآخران ينتميان إلى الميليشيا التي شنت الهجوم» في إشارة إلى «حركة الشباب». وأضاف أن شخصين آخرين جرحا واعتقلت السلطات مهاجماً ثالثاً بعد إصابته بجروح ويعتقد أنه هو من قام بتفجير السيارة. وكانت مجموعة تضم عدداً من مقاتلي «حركة الشباب» الصومالية شنت هجوماً سبقه تفجير سيارة مفخخة استهدف مطعماً على شاطئ البحر في مقديشو، وفق ما أفاد صحافي من وكالة «فرانس برس» في المكان. وطوقت قوات الأمن حتى بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة المطعم الذي تحصن فيه أحد المهاجمين. وسمع إطلاق نار متقطع من منطقة الهجوم، وفق ما أفاد الصحافي نفسه. وكانت قوات الأمن الصومالية تبادلت قبل ذلك إطلاق النار مع المسلحين الذين تحصنوا في مطعم «بانادير بيتش ريستورانت» وألقوا قنابل يدوية انطلاقاً منه على قوات الأمن. والهجوم، الذي وقع عشية يوم العطلة الأسبوعية في الصومال، هو الثاني هذه السنة ضد أحد المطاعم العديدة على شاطئ الليدو. وكعادتها، تبنت «حركة الشباب» المتطرفة الهجوم على الموقع الإلكتروني لإذاعة «الأندلس» الناطقة باسمها، منذ بدايته موضحة أن مجموعة مسلحة تمكنت من اقتحام هذا المطعم المزدحم عادة ويرتاده عادة أزواج شبان ومسؤولون صوماليون. وقبل دقائق من اقتحام المهاجمين المطعم، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المكان. لكن يبدو أن السيارة انفجرت جزئياً فقط. ونقل الصحافيون الموجودون إلى مستشفى مجاور حيث قدم لهم رجل مصاب بجروح على أنه الانتحاري. وذكرت «الوكالة الصومالية للأنباء» أن حوالى 20 شخصاً نجحوا في الخروج من المطعم خلال الهجوم بمساعدة القوات الأمنية. لكن لم يعرف عدد الزبائن والموظفين الذين كانوا محاصرين داخل المطعم بعد منتصف الليل. وكانت «حركة الشباب»، التي تعهدت بتقويض الحكومة المدعومة من 22 ألف جندي تابعين ل «قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال» (أميصوم)، شنت هجمات عدة خلال الأشهر الأخيرة بالطريقة نفسها. ويفجر انتحاري سيارة مفخخة ضد منشأة أو فندق أو مطعم، ما يسمح للمسلحين بالدخول إلى المكان وقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص. و«حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤولة عن هجمات دامية في الصومال وكينيا المجاورة، وتقاتل الحركة للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة دولياً. وأجبرت «حركة الشباب» على الخروج من العاصمة في العام 2011، إلا أنها تواصل شن هجمات منتظمة وفي الأشهر الأخيرة أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجمات على قواعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.