أعلن مسؤول في الشرطة الصومالية مقتل سبعة أشخاص على الأقل أمس في مقديشو في هجوم بسيارة مفخخة تبنته حركة الشباب الإسلامية أمام مقهى في العاصمة الصومالية. ووقع الانفجار بالقرب من شاطئ ليدو غير البعيد عن وسط العاصمة، في حي تتخذ منه أجهزة الاستخبارات مقراً لها. ويرتاد العاملون في الاستخبارات المقاهي المجاورة. وقال المسؤول في الشرطة أحمد مؤمن، إن «سبعة مدنيين قُتلوا في انفجار سيارة مفخخة، لكن الحصيلة يمكن أن ترتفع لأن عدداً كبيراً من الأشخاص قد أصيبوا». وقال المتحدث باسم حركة الشباب عبدالعزيز أبومصعب، إن المجموعة الإسلامية «شنَّت الهجوم على ضباط من الأمن الوطني»، مؤكداً أن عدداً من كبار المسؤولين قد قُتلوا. وقال شهود إن السيارة كانت مارة وأن شخصاً واحداً كان يقودها عندما انفجرت، مما يحمل على الاعتقاد بوجود انتحاري. ودمر الانفجار السيارة بالكامل. وشوهدت جثث على شرفة المقهى وسط الكراسي المقلوبة. وحركة الشباب الإسلامية التي تواجه القوة النارية المتفوقة للقوات الإفريقية الداعمة لمختلف الميليشيات المتحالفة مع الحكومة الصومالية، تخلت عن القتال التقليدي واعتمدت أسلوب حرب العصابات الذي يزداد تطوراً. وشنت منذ ذلك الحين هجمات واسعة النطاق في مقديشو منذ بداية السنة، تناقض على ما يبدو خطاب السلطات الصومالية وحلفائها الغربيين حول الهزيمة المعلنة للشباب الذين كانوا يسيطرون في ذروة قوتهم العسكرية في 2011 على قسم كبير وعلى معظم مناطق جنوب ووسط الصومال وحوالي نصف العاصمة.